الصحافة الالكترونيه



تربط الإنترنت ما بين ملايين الشبكات الخاصة والعامة في المؤسسات الأكاديمية والحكومية ومؤسسات الأعمال وتتباين في نطاقها ما بين المحلي والعالمي وتتصل بتقنيات مختلفة، من الأسلاك النحاسية والألياف البصرية والوصلات اللاسلكية، كما تتباين تلك الشبكات في بنيتها الداخلية تقنياً وإدارياً، إذ تدار كل منها بمعزل عن الأخرى لامركزياً ولا تعتمد أياً منها في تشغيلها على الأخريات.
تحمل الإنترنت اليوم قدراً عظيماً من البيانات والخدمات، ربما كان أكثرها شيوعاً اليوم صفحات النصوص الفائقة المنشورة على الوِيب، كما أنها تحمل خدمات وتطبيقات أخرى مثل البريد وخدمات التخاطب الفوري، وبرتوكولات نقل الملفات ، والاتصال الصوتي وغيرها.
و مثل الطفرات في وسائل الاتصال عبر التاريخ أضحت للإنترنت اليوم آثار اجتماعية وثقافية في جميع بقاع العالم، وقد أدت إلى تغيير المفاهيم التقليدية لعدة مجالات مثل العمل والتعليم والتجارة وبروز شكل آخر لمجتمع المعلومات.

المصطلح

صاغ العرب المحدثون مصطلحات لتدل على الإنترنت منها «الشابكة» و «المِعمام» و«الشبكة» (ترجمة لكلمة «نت») والشبكة الدولية[2]، إلا أن الاسم العَلَمَ المُعّرب صوتياً «الإنترنت» هو الأكثر شيوعاً.
ففي الإنكليزية نُحِتَت كلمة Internet من البادئة inter و تعني "بينيّ" أو "ما بين" و من كلمة net التي تعني "شبكة"، و ذلك وصفاً لجوهر شبكة الإنترنت بأنها "شبكة ما بين شبكات" أو "شبكة الشبكات" أو "شبكة من شبكات"، أي نظاماً (بروتوكولا) موحداً يصل ما بين شبكات مستقلة متباينة.
بالرغم من ذلك فقد شاعت في وسائل الإعلام العربية ترجمة "الشبكة الدولية للمعلومات" المبنية على تفسير خاطئ لإتمولوجية اسم Internet مفاده أن المقطع inter اختصار كلمة International أي "دولي"، و هذا تفسير غير صحيح على المستويين اللغوي و البنيوي. فعلى المستوى اللغوي يدخل المقطع inter في تكوين كلمات إنكليزية عديدة، منها international لكنه لا يقتصر عليها و لا يمكن اعتباره اختصاراً لها. و على المستوى البنيوي للشبكة فبنية الإنترنت لا تقوم على التقسيم الدولي السياسي للعالم المعاصر، و لا تديرها الحكومات، فهي في هذا تختلف عن شبكات أخرى تنظمها اتفاقات دولية ما بين الحكومات، مثل البرق و الهاتف، فشبكة الإنترنت تتألف من مجموع الشبكات المستقلة المتباينة التي تملكها و تديرها جهات عديدة، كانت أولاها تاريخياً جامعات و مراكز بحثية، ثم انضمت إليها شركات خاصة و منظمات أهلية و حكومات لتصنع شبكة الإنترنت التي نعرفها اليوم.
كذلك تشيع بين العامة و غير المتخصصين أسماء تدل على خدمات معينة من العاملة على شبكة الإنترنت للتدليل على الإنترنت كلها بالتعميم، فنجد "وب" و "الشبكة العنكبوتية"، و هو نمط استخدام شائع في لغات عدة و لا يقتصر على العربية، إذ أن الوب هي الوجه الأكثر ظهوراً لأغلب مستخدمي الإنترنت في الوقت الحالي، و هي الوجه الذي تعرّف عليه الملايين ممن استخدموا الإنترنت لأول مرة بصفته تجلّي الإنترنت كلّها، بينما سادت خدمات أخرى في أزمنة أبكر من عمر الشبكة، كانت منها غوفر و البريد الإلكتروني و نقل الملفات FTP و USENET.

التعريفات

هي شبكة عالمية من الروابط بين الحواسيب تسمح للناس بالاتصال والتواصل بعضهم مع بعض واكتساب ونقل المعلومات من الشبكة الممتدة الي جميع أرجاء الأرض بوسائل بصرية وصوتية ونصية مكتوبة، وبصورة تتجاوز حدود الزمان والمكان والكلفة وقيود المسافات – وتتحدي في الوقت نفسه سيطرة الرقابة الحكومية. ويعرف آخرون الإنترنت كذلك بأنه شبكة دولية للمعلومات تتفاهم باستخدام بروتوكولات تتعاون فيما بينها لصالح جميع مستخدميها، وتحتوي على العديد من الإمكانات مثل البريد الإلكتروني، والاتصال الصوتي المرئي بين الأشخاص ، وإقامة المؤتمرات بالفيديو ، وقوائم البريد بالإضافة إلى الملايين من الأخبار والتحليلا الصحفية ، والعديد من الملفات المتاحة لنقلها واستخدامها بطريقة شخصية وكذلك آلات البحث المرجعي.[3] وقيل

  • شبكه حاسوب عالميه ضخمه جدا ,تربط بين شبكات واجهزه الحاسب في مختلف أنحاء العالم.
  • خط المعلومات السريع
  • شبكة من الشبكات

انتشارها


  1. توفر تقنيه اتصالات سريعه.
  2. توفر تقنيات وبرمجيات حاسب متقدمه.
  3. تعدد لغات المستخدمه في الشبكه.
  4. تعدد استخداماتها في جميع المجالات.

التقنيات

على غير ما تبدو عليه للنظرة الأولى فإن شبكة إنترنت تعتمد على ما يعرف في علم تصميم الشبكات بأنه "تصميم بسيط"، لأن شبكة الإنترنت تقوم بعمل وحيد أولي وبسيط، وهو إيصال رسالة رقمية بين عقدتين لكل منهما عنوان مميز بطريق "التخزين والتمرير" بين عقد عديدة ما بين العقدة المرسلة والعقدة المستقبلة، وبحيث لا يمكن التنبؤ مسبقاً بالمسار الذي ستأخذه الرسالة عبر الشبكة كما يمكن أن تقسم الرسالة إلى أجزاء يتخذ كلاً منها مساراً مختلفاً وتصل في ترتيب غير ترتيبها الأصلي الذي يكون على العقدة المتلقية أن تعيد ترتيب الرسالة، وهي فئة من بروتوكولات الشبكات تعرف بتسيير الرزم

التاريخ

ظهرت الإنترنت نتيجة لمشروع أربانت الذي أطلق عام 1969، وهو مشروع من وزارة دفاع الولايات المتحدة. أنشئ هذا المشروع من أجل مساعدة الجيش الأمريكي عبر شبكات الحاسب الآلي وربط الجامعات ومؤسسات الأبحاث لاستغلال أمثل للقدرات الحسابية للحواسيب المتوفرة.
وفي الأول من يناير 1983 استبدلت وزارة دفاع الولايات المتحدة البروتوكول) NCP المعمول به في الشبكة واستعاضت عنه بميفاق حزمة موافيق (بروتوكولات) الإنترنت. من الأمور التي أسهمت في نمو الشبكة هو ربط "المؤسسة الوطنية للعلوم" جامعات الولايات المتحدة ألامريكية بعضها ببعض مما سهّل عملية الاتّصال بين طلبة الجامعات وتبادل الرسائل الإلكترونية والمعلومات، بدخول الجامعات إلى الشبكة، أخذت الشبكة في التوسع والتّقدم وأخد طلبة الجامعات يسهمون بمعلوماتهم ورأى النور المتصفح "موزاييك"، والباحث "جوفر" و"آرشي" بل إن الشركة العملاقة "نتسكيب" هي في الأصل من جهود طلبة الجامعة قبل أن يتبنّاها العقل التجاري ويوصلها إلى ما آلت إليه فيما بعد.مهندسوا الشبكة (الإنترنت) هم أحد عوامل نجاح الشبكة حيث أن الهيئة عامة ومفتوحة للجميع. فلولا الإنترنت، ما كنت لتجلس في بيتك وتقرأ هذا المقال ولما قامت العديد من الشركات الكبرى اليوم التي تعتمد على تزويد الخدمات في شبكة الإنترنت.وهناك طور المتصفح للويب violawww، استناداً إلى ما كان يعرف باسم hypercard. ولحقه متصفح ويب موزاييك. وفي عام 1993، وفي المركز الوطني لتطبيقات الحوسبة الفائقة في جامعة إلينوي تم إصدار نسخة 1،0 من موزايك (متصفح وب)، وبحلول اواخر عام 1994 كان هناك تزايد ملحوظ في اهتمام الجمهور بما كان سابقاً اهتمام للاكاديمين فقط. وبحلول عام 1996 صار استخدام كلمة الشبكة قد أصبح شائعاً، وبالتالي، كان ذلك سبباً للخلط في استعمال كلمة إنترنت على أنها إشارة إلى الشبكة العالمية الويب.
وفي غضون ذلك، وعلى مدار العقد، زاد استخدام الإنترنت بشكل مطرد. وخلال التسعينات، كانت التقديرات تشير إلى أن الشابكة قد زاد بنسبة 100 ٪ سنوياً، ومع فترة وجيزة من النمو الانفجاري في عامي 1996 و 1997. وهذا النمو هو في كثير من الأحيان يرجع إلى عدم وجود الإدارة المركزية، مما يتيح النمو العضوي للشبكه، وكذلك بسبب الملكيه المفتوحة لموافيق (بروتوكولات)الإنترنت، التي تشجع الأشخاص والشركات على تطوير أنطمة وبيعها وهي أيضا تمنع شركة واحدة من ممارسة الكثير من السيطرة على الشبكة. بدأت شركات الاتصالات بتوفير خدمة الدخول isp على الإنترنت بواسطة الشبكة الهاتفية عام (1995)

التطبيقات


  • محركات وأدلة البحث :
هي برامج متخصصة في الشبكة الاتصالية تفيد المستخدم وتسهل عليه عناء البحث الطويل، حيث يقوم المستخدم بوضع كلمات البحث لكي يتم البحث عنها. و هي متصلة بمواقع كثيرة لكي يتم استخراج المعلومات والبيانات المبحوث عنها ومن اشهرها محرك البحث العملاق جوجل.

  • الشبكة العنكبوتية العالمية

  • البريد الإلكتروني :
هو برنامج معد مسبق من قبل شركات معينة، تفيد المستخدم في تبادل الرسائل الإلكترونية بسرعة فائقة، وأقصد هنا بالرسائل الإلكترونية المعلومات والبيانات والصور.ومن أشهر مواقع الايملات الهوتميل والجي ميل

  • مواقع الوسائط الاجتماعية :
يتم فيها تبادل الأخبار الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وهي عبارة عن مواقع يشترك فيها المستخدمون لتبادل الآراء والأفكار.

  • مواقع الويب :
هي برامج تتيح وتعرض المعلومات والبيانات وهي في الأصل أرقام ولكن يتم ترجمتها إلى كلمات وتعرض لك أيها المستخدم على الشاشة.

  • الاجتماعات والمؤتمرات :
يستطيع مستخدم الشبكة (الإنترنت) أن يشاهد ما يعرض في الأجتماعات والمؤتمرات من خلال برامج نقل الصورة والصوت عبر الشبكة بكل سهولة.

  • الجامعة الالكترونية :
وهي مؤسسات جديدة تستخدم الإنترنت كوسيلة لنشر المعرفة والارتباط بالطلبة، وغالباً ما تعتمد على منتديات الجامعة التي تمكنها من سرعة التواصل وتفتح مجالاً مباشراً للنقاش والحوار بين الطلبة والاساتذة والدكاترة. طلاب العلاقات العامة


البريد الإلكتروني


البريد الإلكتروني هو مصطلح يطلق على إرسال رسائل نصية إلكترونية بين مجموعات في طريقة مناظرة لإرسال الرسائل والمفكرات قبل ظهور الإنترنت. حتي في وقتنا الحاضر، من المهم التفريق بين بريد الإنترنت الإلكتروني وبين البريد الإلكتروني الداخلي. فبريد الإنترنت الإلكتروني قد ينتقل ويخزن في صورة غير مشفرة على شبكات وأجهزة أخرى خارج نطاق تحكم كلاً من المرسِل والمستقبِل. وخلال هذه الفترة (فترة الانتقال) من الممكن لمحتويات البريد أن تُقرأ ويُعبث بها من خلال جهة خارجية، هذا إذا كان البريد على قدر من الأهمية. أنظمة البريد الإليكتروني الداخلي لا تغادر فيها البيانات شبكات الشركة أو المؤسسة، وهي أكثر أمناً.

الشبكة العالمية

الكثير من الناس يستعملون مصطلحيّ الإنترنت والشبكة العالمية (أو وب فقط) على أنهما متشابهان أو الشئ ذاته. لكن في الحقيقة المصطلحين غير مترادفين. الإنترنت هو مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معاً عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية وما إلى ذلك. على العكس من ذلك، الوب هو مجموعة من الوثائق والمصادر المتصلة معاً، مرتبطة مع بعضها البعض عن طريق روابط فائقة وعناوين إنترنت. بشكل آخر، الشبكة العالمية واحدة من الخدمات التي يمكن الوصول إليها من خلال الإنترنت، مثلها مثل البريد الإلكتروني ومشاركة الملفات وغيرهما.
البرامج التي يمكنها الدخول إلى مصادر الوب تسمي عميل المستخدم. في الحالة العادية، متصفحات الوب مثل إنترنت إكسبلورر أو فيرفكس تقوم الدخول إلى صفحات الوب وتمكن المستخدم من التجول من صفحة لأخرى عن طريق الروابط الفائقة. صفحة الوب يمكن تقريباً أن تحتوي مزيج من بيانات الحاسوب بما فيها الصور الفوتوغرافية، الرسوميات، الصوتيات، النصوص، الفيديو، الوسائط المتعددة ومحتويات تفاعلية بما في ذلك الألعاب وغيرها.

الدخول عن بعد

يسمح الإنترنت لمستخدمي الحاسوب أن يتصلوا بحواسيب أخرى وخوادم المعلومات بسهولة، مهما يكن موضعها في العالم. تعرف هذه العملية بالدخول البعادي. بالإمكان عمل ذلك بدون استخدام تقنيات حماية أو تشفير أو استيقان. وهذا يشجع أنواعا جديدة من العمل المنزلي، ومشاركة المعلومات في العديد من الصناعات وهذه أسهل طريقة في العالم من حيث النوع.

الأنظمة التعاونية

لقد أدى انخفاض تكلفة الاتصال عبر الإنترنت وتبادل الأفكار والمعارف، والمهارات إلى تطور العمل التعاوني بشكل كبير وظهور الأنظمة التعاونية. ليس بالإمكان فقط الاتصال بشكل رخيص وعلى نطاق واسع عبر الشابكة (الإنترنت) ولكن يسمح لمجموعات لها نفس الاهتمامات ان تنشئ مواقع مشتركة بسهولة. ومثال على ذلك حركة البرمجيات الحرة في تطوير البرمجيات، والتي انتجت نظام لينكس وجنو GNU من الصفر وتولت تطوير موزيلا وOpenOffice.org (المعروفة سابقا باسم نتسكيب محاور وستار أوفيس). أفلام مثل روح العصر Zeitgeist كان لها تغطية واسعة النطاق على الإنترنت، في حين يجري تجاهلها تقريبا في وسائل الاعلام الرئيسية.
الدردشة عبر الإنترنت وسواء كان في شكل IRC أو القنوات، أو عن طريق المراسلة الفوريه يسمح للزملاء البقاء على اتصال دائم عن طريق وسيلة مريحه للغاية تعمل في حواسيبهم طول الوقت. ويجري تبادل للملفات سواء كانت تحتوي على الصوت والصور أو أي نوع آخر من الملفات وتدعم العمل المشترك بين أعضاء الفريق.
نظم التحكم في نسخ الإصدار تسمح لفرق العمل المشتركة والعاملة على مجموعات من الوثائق التعاون في عملها. وهكذا يجري تفادي مسح ما كتبه زميل آخر دون قصد ويتمكن كل أعضاء الفريق المتعاون من إنشاء الوثائق وللكل من إضافة أفكارهم وإضافة التغيرات.
توجد حاليا أنظمة أخرى في هذا المجال مثل مفكرة جوجل google calendar، أو BSCW أو نظام شير بوينت.

الاتصال الصوتي

الصوت عبر الشابكة (الإنترنت) يعتمد على نقل الصوت خلال ميفاق (بروتوكول) الإنترنت. وبدأت هذه الظاهرة كاختيار وأداة مساعدة لأنظمة دردشة IRC لنقل الصوت في اتجاه واحد. في السنوات الأخيرة انتشرت العديد من أنظمة VoIP كما أصبحت سهلة الاستخدام ومريحه كأي هاتف عادي. ان هذه الأنظمة هي استخدام واعد للإنترنت ذات تكلفة اقل بكثير من المكالمة الهاتفية العاديه، وخاصة لمسافات طويلة.
لا تزال نوعية الصوت في كثير من الأحيان تختلف من كلمة إلى أخرى وستحتاج إلى بعض الوقت حتي تصبح بنفس النوعية كالهواتف التقليدية. أصبحت ذات شعبية متزايدة في عالم اللعب، باعتباره شكلا من أشكال الاتصال بين اللاعبين. من أكثر الأنظمة شعبية في مجال الصوت عبر الإنترنت هو نظام سكايب

خدمة التلقيم

خدمة التلقيم هي خدمة تمكن من متابعة ما يصدر في المواقع التي توفرها أولا بأول دون حاجة إلى الدوران عليها لزيارتها من أجل التحقق من إن كان قد نُشر جديد عليها، كما أنها على غير الطريقة التي كانت سائدة مسبقا لا تتطلب فعلا من ناحية الموقع لأن المستخدم هو الذي يطلب هذا النوع من المحتوى بطريق قارءات التلقيمات وقتما يريد بطور التشغيل ذاته الذي تعمل به متصفحات الوب، ولا تتطلب الإفصاح عن أي قدر من البيانات الشخصية من جانب المستخدم للموقع، ولا حتى عنوان البريد الإلكتروني، وبهذا فالمتحكم الوحيد فيها هو المستخدم، ولا يمكن استخدامها بشكل لا يرضيه أو مفروض عليه. تشتمل التلقيمة في أبسط صورها عنوانا وملخصا للموضوع، ورابطا للنص الكامل للخبر على موقع ناشر الموضوع. توجد عدة صيغ لنشر التلقيمات، منها أتوم (توضيح) وآر إس إس و RDF.

التسويق

أصبح الإنترنت سوقا واسعة للشركات، بعض الشركات الكبيرة ضخمت من أعمالها بأن أخذت مميزات قلة تكلفة الإعلان والإتجار عبر الإنترنت، والذي يعرف بالتجارة الإلكترونية. وهي تعتبر أسرع طريقة لنشر المعلومات إلى عدد كبير من الأفراد. ونتيجة لذلك قام الإنترنت بعمل ثورة في عالم التسوق. كمثال، شخص ما يمكنه أن يطلب شراء إسطوانة مدمجة عبر الإنترنت وسوف تصله عبر البريد العادي خلال يومين، أو بإمكانه تنزيلها مباشرة عبر الإنترنت إذا تيسر ذلك. أيضاً قام الإنترنت بتسهيل عملية التسوق الشخصي، والذي يتيح لشركة ما أن تسوق منتج لشخص معين أو مجموعة معينة من الأشخاص بطريقة أفضل من أي وسط إعلاني.
كأمثلة على التسوق الشخصي، مجتمعات الإنترنت والتي يدخلها الآلاف من مستخدمي الإنترنت ليعلنوا عن أنفسهم ويعقدوا صداقات عبر الشبكة. وبما أن مستخدمي هذه المجتمعات تتراوح أعمارهم بين 13 و 25 عاماً، فإنهم حين يعلنوا عن أنفسهم فهم يعلنون بالتالي عن هواياتهم واهتماماتهم، ومن هنا تستطيع شركات التسويق عبر الإنترنت استخدام هذه المعلومات للإعلان عن المنتجات التي توافق رغباتهم واهتماماتهم يمكنك التسوق من أي مكان في العالم عن طريق الأنترنت.

السلبيات

يوجد عدة سلبيات للإنترنت، منها : 1-استخدام الأطفال للإنترنت ولمواقع خاصة يعرضهم لخطر التحرش من قبل بعض المرضى. 2-الجلوس طويلا على شاشة الكمبيوتر له بعض الاضرار الصحية، مثل :المساعدة على زيادة الوزن، وضعف النظر. 3- الاستخدام الكثير للإنترنت يقلل من قضاء الافراد اوقات عائلية واجتماعية مع الاهل والاصدقاء.

إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك

نبذه عن نشاه الصحافه


تاريخ الصحافة، أو تطور جمع ونقل الأخبار، يمتد ليشمل نمو التكنولوجيا والتجارة، والذي يتسم بظهور تقنيات متخصصة لجمع المعلومات ونشرها على أساس منتظم، وهو الأمر الذي تسبب، كما يقول تاريخ الصحافة، في الزيادة المطردة "لنطاق الأخبار المتاحة لنا، والسرعة التي تنقل بها الأخبار". وكانت الصحف دائمًا الوسيلة الرئيسية للصحفيين منذ عام 1700، ثم أضيفت المجلات في القرن الثامن عشر، والإذاعة والتلفزيون في القرن العشرين، والإنترنت في القرن الحادي والعشرين.


بدايات الصحافة

بحلول عام 1400، كان رجال الأعمال في المدن الإيطالية والألمانية يجمعون السجلات المكتوبة بخط اليد التي تحتوي على الأحداث المهمة، وكانوا ينقلونها بين العاملين معهم في محيط عملهم. وظهرت فكرة استخدام المطبعة من أجل طباعة هذه المواد للمرة الأولى في ألمانيا في حوالي عام1600. وبعد بضعة عقود، بدأت الحكومات الوطنية في باريس ولندن في طباعة النشرات الإخبارية الرسمية.[2] وبعد ذلك، تم نشر سجلات الأخبار كل نصف عام سنوية، وذلك في منشور كان يكتب باللغة اللاتينية تحت عنوان Mercurius Gallobelgicus، ويُوزَّع في كولونيا في الفترة بين عامي 1594 و1635، ولكنه لم يكن نموذجًا لمنشورات أخرى. وبعد ذلك، اختفى هذا.


إنجلترا


القرن السابع عشر

كانت المجلة الأسبوعية "إيه كرنت أوف جنرال نيوز" (A current of General News) هي أول مجلة تنشر وتوزع في إنجلترا في عام 1622.[3] وشهد القرن السابع عشر بروز توزيع المنشورات السياسية التي كانت تغذيها فترات النزاع السياسي[4][5] - الحرب الأهلية الإنجليزية والتي أعقبها فترة خلو العرش والثورة المجيدة، وهو ما أدى إلى حدوث استقطاب سياسي في المجتمع في ظل الأحداث السياسية، فضلاً عن سعي كل طرف إلى حشد أقصى قدر من الدعم الشعبي عن طريق توزيع الكتيبات في المقاهي التي كان يجتمع الناس بها. وقد طبعت صحيفة أوكسفورد (Oxford Gazette) في عام 1665 على يد موديمان في وسط معمعة طاعون لندن العظيم، وكانت، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، أول دورية تتضمن جميع مؤهلات الصحيفة الحقيقية. وكانت هذه الصحيفة تُطبع مرتين أسبوعيًا من قبل السلطة الملكية، وسرعان ما أعيدت تسميتها لتصبح صحيفة لندن. وكانت المجلات أيضًا محلاً للدعاية الأخلاقية تهاجم الانحطاط الأخلاقي، ولا سيما ميرقوريوس بريتانيكوس (Mercurius Britannicus).
أما عام 1694 فقد كان مرحلة فارقة؛ حيث شهد المرحلة الأخيرة من قانون طلب الرخصة 1643 الذي تم وضعه حيز التنفيذ من جانب ملوك أسرة ستيوارت، وهو ما وضع حدًا للرقابة الخرقاء التي حاولت في السابق قمع حرية التعبير وتدفق الأفكار في المجتمع، وسُمح للكتاب بانتقاد الحكومة بحرية. ومنذ عام 1694 وحتى إصدار قانون الطوابع عام 1712، حظرت قوانين الإدانة التي كان معمولاً بها فقط الخيانة والتحريض على الفتنة والإبلاغ عن الإجراءات البرلمانية.
فقبل الثوة المجيدة، كانت الصحافة مهنة محفوفة بالمخاطر. ومن بين ضحايا الصحافة الناشر المتهور بنيامين هاريس، والذي أدين بتهمة التشهير بسلطة الملك. ومع عجزه عن دفع الغرامة الكبيرة التي فرضت عليه، تم وضعه في السجن. وفي النهاية، تمكن من شق طريقه إلى أمريكا، حيث أسس واحدة من أوائل الصحف هناك. وبعد الثورة، كان العاهل الجديد ويليام الثالث،الذي عينه البرلمان، حذرًا من الرأي العام، ولم يحاول التدخل في الصحافة المزدهرة.
وقد كان النمو في مجال الصحافة والحرية المتزايدة التي تمتعت بها ضمن أعراض ظاهرة عامة بشكل أكبر، وهي تطوير الحكومة لنظام الأحزاب. وفي الوقت الذي أصبح فيه مفهوم المعارضة البرلمانية (بدلاً من الخيانة) قاعدة مقبولة، بدأت الصحف والمحررون في اتخاذ مواقف حاسمة وحزبية، نظرًا لأنهم سرعان ما أصبحوا قوة مهمة في الشؤون السياسية والاجتماعية للدولة.

القرن الثامن عشر

مع بداية القرن الثامن عشر، كانت بريطانيا دولة مستقرة ومزدهرة بشكل متزايد وذات إمبراطورية مترامية الأطراف، وتقدم تكنولوجي في الصناعة والزراعة والتجارة والأعمال التجارية المزدهرة. وكانت الطبقة الوسطى الجديدة التي تتألف من التجار والبائعين ورواد الأعمال والمصرفيين تنشأ بسرعة - وكان المثقفون والمتعلمون لديهم رغبة كبيرة لدخول النقاش السياسي والمشاركة في حكم البلد. وكانت النتيجة طفرة في الصحافة، وذلك في الدوريات والصحف والمجلات. فأصبح الكاتب الذي كان يعتمد على راع غني في الماضي قادر على أن يعمل لحسابه الخاص بعرض خدماته على الصحف. وكانت القيم الواردة في هذه الصحافة الجديدة تتفق بصورة كبيرة مع الطبقة الوسطى البرجوازية - التأكيد على أهمية حقوق الملكية والتسامح الديني والحرية من الحكم الاستبدادي المطلق الذي كان سائدًا في قارة أوروبا.[3]
وأنجبت الصحافة في النصف الأول من القرن الثامن عشر العديد من الصحفيين البارزين مثل دانييل ديفو وجوناثان سويفت وجوزيف أديسون وريتشارد ستيل وهنري فيلدنغ وصمويل جونسون. وقد قام هؤلاء الرجال بتحرير الصحف أو كتابة المقالات للصحف المشهورة في وقت ما أو آخر. على الرغم من أن المادة التي كانوا يقدمونها لم تكن أخبارًا بالمعنى الحديث، فإنها كانت مسلية ومفيدة وقوبلت بطلب نهم. وبدأ المواطنون العاديون أيضًا المشاركة في تدفق الأفكار والأخبار، كما كان القراء قادرين على المساهمة بأفكارهم من أجل محتوى الصحيفة.
وأصبحت شعبية الصحف كبيرة جدًا، حتى أن الناشرين بدأوا في طباعة إصدارات يومية. وكانت صحيفة ديلي كورنت التي أنشأها صمويل باكلي عام 1702 في شوارع لندن هي أول صحيفة يومية تصدر في إنجلترا. وقيدت الصحيفة نفسها بنشر الأخبار والوقائع دون مقالات الرأي، وكانت رائدة في استخدام الدعاية في أعمدتها للحصول على عائدات.
ويعد ديفو على وجه الخصوص رائدًا للصحافة الحديثة من خلال صحيفته ذا ستورم (The Storm) في عام 1704[6]، والتي تم تصنيفها باعتبارها أول عمل كبير للصحافة الحديثة، فضلاً عن كونها أول من سجل إعصار بريطانيا.[6] فقد ذكرت تفاصيل أحداث عاصفة رهيبة ضربت لندن لمدة أسبوع ابتداءً من 24 نوفمبر 1703، والمعروفة باسم العاصفة الكبرى 1703، التي وصفها ديفو بأنها "الأكبر والأطول، والأوسع نطاقًا، من كل الأعاصير والعواصف التي سجلها التاريخ منذ بدء الخلق".[6]
واستخدم ديفو روايات شهود عيان عن طريق وضع إعلانات في الصحف يطلب من القراء تقديم رواياتهم الشخصية، ثم اختار منها حوالي 60 شهادة وحررها في كتاب.[6] وكان هذا أسلوبًا مبتكرًا في هذا الوقت قبل أن يصبح اعتماد الصحافة على تقارير مباشرة شائعًا.[6] ويرى ديفو أن هذه الشهادات موثوقة لأن "معظم من قاموا بالاتصال بنا لم يقتصروا على ذكر أسمائهم والتوقيع على شهاداتهم التي أرسلوها فحسب، ولكنهم أيضًا تركوا لنا حرية نقل أسمائهم وأعمالهم إلى الأجيال القادمة."[6] وهكذا تم تصنيف صحيفة ذا ستورم باعتبارها أول عمل كبير للصحافة الحديثة.
تأثر ريتشارد ستيل بديفو، وأنشأ صحيفة تاتلر عام 1709، وذلك لتكون مجلة لنشر الأخبار والقيل والقال الذي يتم تداوله في مقاهي لندن. فكانت تتبنى الآراء اليمينية، وتقدم مبادئ إرشادية لأخلاق الطبقة الوسطى، وفي الوقت نفسه كانت تقدم إرشادات "هؤلاء السادة، في أغلب الأحيان يكونون أشخاصًا ذوي حماسة قوية، وعقول ضعيفة...ماذا تعتقد."
وكتب جوناثان سويفت أعظم مقطوعات الهجاء في صحيفة إكزامينر (Examiner)، وذلك في شكل استعاري يسخر فيه من الخلافات بين المحافظين واليمينيين. كما نُشرت ما يعرف باسم "رسائل كاتو" (Cato Letters)، وهي من تأليف جون ترنشارد وتوماس جوردون تحت اسم مستعار، "كاتو"، في صحيفة جورنال (London Journal) في عشرينيات القرن الثامن عشر، وناقشت نظريات رجال الكومنولث مثل الأفكار التي كانت متداولة حول الحرية والحكومة التمثيلية وحرية التعبير. وقد كان لهذه الرسائل تأثير كبير في أمريكا الاستعمارية وحركة الجمهوريين الوليدة، وذلك حتى توقيع إعلان الاستقلال.
لم يكن تزايد شعبية ونفوذ الصحف يروق للحكومة في هذا الوقت. فقد تم اقتراح أول مشروع قانون في البرلمان يدعو إلى فرض ضريبة على الصحف في عام 1711. وكانت الضريبة التي فرضت عام 1712 نصف بنس على الصحف التي يبلغ حجمها نصف ورقة أو أقل، وبنس على الصحف التي يراوح حجمها من نصف ورقة إلى ورقة كاملة. وأعرب جوناثان سويفت في صحيفته جورنال تو ستيلا (Journal to Stella) في 7 أغسطس 1712 عن شكوكه في قدرة مجلة ذا سبكتاتور (The Spectator) على الصمود أمام الضريبة. وقد كان هذا الشك منطقيًا، ففي ديسمبر 1712 توقفت المجلة. ومع ذلك، استمر صدور بعض المجلات الموجودة، وسرعان ما زادت أعدادها. ويعزى جزء من هذه الزيادة إلى الفساد والصلات السياسية لأصحابها. وفي وقت لاحق، ومع الاقتراب من منتصف القرن، أصبحت أحكام وعقوبات قانون الطوابع أكثر صرامة، ومع ذلك استمر عدد الصحف في الارتفاع. وفي عام 1753 بلغ العدد الإجمالي للصحف التي تباع سنويًا في بريطانيا 7411757. وفي عام 1760، كان العدد قد ارتفع إلى 9464790، وفي عام 1767 ارتفع إلى 11300980. وفي عام 1776، ازداد عدد الصحف الصادرة في لندن وحدها إلى 53.[8]
جون ويلكس من الشخصيات المهمة في الكفاح من أجل زيادة حرية الصحافة. فعندما تولى الاسكتلندي جون ستيوارت، رئاسة الحكومة عام 1762، بدأ ويلكس إصدار جريدة أسبوعية راديكالية تحت عنوان ذي نورث بريتون (The North Briton)، لمهاجمته مستخدمًا لهجة مناهضة للاسكتلنديين. فاتهم بالتحريض على الهجوم على خطاب جورج الثالث الذي أيد فيه معاهدة باريس عام 1763 في افتتاح البرلمان في 23 إبريل 1763. وتم إلقاء القبض على تسعة وأربعين شخصًا من بينهم ويلكس بموجب مذكرة اعتقال. ومع ذلك، اكتسب ويلكس تأييدًا شعبيًا كبيرًا عندما أكد على عدم دستورية مذكرات الاعتقال العامة. وفي جلسة الاستماع بالمحكمة قضى رئيس المحكمة العليا بأنه نظرًا لأن ويلكس عضوًا بالبرلمان، فإنه يحظى بامتياز يحميه من الاعتقال بتهمة التحريض. وسرعان ما استعاد منصبه، وقام بمقاضاة من اعتقله بتهمة التعدي. ونتيجة لهذه الحادثة، ارتفع التأييد الشعبي وردد الناس هتافات مثل "ويلكس والحرية وعدد 45"، في إشارة إلى الصحيفة. ومع ذلك، فإنه سرعان ما ثبتت إدانته بتهمة القذف مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 22 شهرًا وغرامة قدرها 1000 جنيه إسترليني. وعلى الرغم من أنه انتخب بعد ذلك ثلاث مرات متتالية عن ميدلسكس، فإن القرار أسقطه البرلمان. وعندما أطلق سراحه أخيرًا من السجن في عام 1770، أطلق حملة من أجل زيادة حرية الصحافة، ودافع على وجه التحديد عن حق الناشرين في طباعة تقارير حول نقاشات البرلمان. وبسبب الدعم الكبير والمتزايد، اضطرت الحكومة إلى التراجع والتخلي عن محاولاتها لفرض الرقابة.

القرن التاسع عشر

بحلول أوائل القرن التاسع عشر، كانت هناك 52 صحيفة في لندن وأكثر من 100 من المطبوعات الأخرى. وفي عامي 1802 و1815، ازدادت الضرائب على الصحف إلى ثلاثة بنسات ثم إلى أربعة. وعلى الرغم من عدم قدرتها أو عدم رغبتها في دفع هذه الرسوم، فإن المئات من الصحف غير الخاضعة للضريبة ظهرت في الفترة بين عامي 1831 و1835. وقد كان الاتجاه السياسي العام لمعظمها ثوريًا بشدة. وقد حوكم ناشريها، ولكن هذا لم يجد في التخلص منهم. وقد كان ميلنر جيبسون وريتشارد كوبدين من قام بشكل رئيسي بدعم القضية في البرلمان لتقليل الضرائب لأول مرة في عام 1836، وفي عام 1855 تم إلغاء الضرائب بشكل كامل على الصحف. وبعد تخفيض ضريبة الدمغة عام 1836 من أربعة بنسات إلى بنس واحد، ارتفع توزيع الصحف الإنجليزية من 39000000 إلى 122000000، وبحلول 1854[9] زاد من انتشارها التحسينات التكنولوجية في مجال النقل والاتصالات، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع نسبة محو الأمية.
وبدأت جريدة ذي ديلي يونيفرسال ريجستر (The Daily Universal Register) في عام 1785، ثم أصبحت تعرف باسم ذي تايمز (The Times) منذ عام 1788. وفي عام 1817، عُيِّن توماس بارنز محررًا عامًا. وفي ظل قيادة بارنز وخليفته عام 1841، جون ثاديوس ديلان، زاد تأثير ذي تايمز إلى مستويات عالية، خاصة في المجال السياسي وبين مدينة لندن. ونظرًا لدعمه المؤثر لتحرير الكاثوليك في أيرلندا، وُصف بارنز من قبل زميله لورد ليندهرست بأنه "أقوى الرجال في البلد".[10] وكان بيتر فريزر وإدوارد إسترلينغ صحفيين بارزين، وحصلا بسبب صحيفة ذي تايمز على اللقب الرنان/الساخر "الراعد" (من "لقد أرعدنا ذلك اليوم، مقال عن الإصلاح الاجتماعي والسياسي"). وكانت الصحيفة الأولى في العالم التي تحظى بانتشار واسع للغاية نظرًا لاعتمادها المبكر على مطبعة دورانية تعمل بالبخار. وكانت أيضًا أول صحيفة وطنية بشكل صحيح، حيث كانت توزع عن طريق سكك الحديد الجديدة إلى المجتمعات السكانية ذات الكثافة العالية عبر البلاد. وهو ما ساعد على ضمان ربحية الصحيفة ونفوذها المتنامي.[11]
كما كانت ذي تايمز أول صحيفة ترسل مراسلاً حربيًا لتغطية صراعات خاصة. وقد كتب دبليو. إتش. راسيل، مراسل الصحيفة مع الجيش في حرب القرم، برقيات مؤثرة جدًا؛[12] حيث تمكن الجمهور لأول مرة من القراءة عن واقع الحرب. وعلى وجه الخصوص، كتب راسيل في 20 سبتمبر 1854 رسالة خطية من مصدر رسمي حول المعركة فوق نهر ألما. وعلى الرغم من أن هذا الخبر كان داعمًا للقوات البريطانية، فقد سلط اهتمامًا خاصًا على الجراحين في ساحة المعركة "البربرية الإنسانية" وعدم وجود رعاية إسعاف للجنود المصابين. وبعد هذه الصدمة والغضب، أدى رد فعل العامة العنيف إلى أن قامت الحكومة بإعادة تقييم القوات وأدت إلى تدخل فلورنس نايتينجيل في إحداث ثورة شاملة في مجال العلاج في أرض المعارك. وقد أثارت تقاريره عن الظروف المروعة التي تعاني منها قوات الحلفاء أثناء إجراء الحصار، بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا، السيد صمويل مورتون بيتو وشركاءه لبناء خط السكك الحديدية جراند كريمان سنترال، والذي كان عاملاً رئيسيًا في نجاح الحصار.[13] تأسست صحيفة مانشستر جارديان في مدينة مانشستر في عام 1821 على يد مجموعة من رجال الأعمال الانشقاقيين. وقد ساهم المحرر الأكثر شهرة تشارلز بريستويتش سكوت في أن أصبحت مانشستر جارديان أشهر صحيفة في العالم في تسعينيات القرن التاسع عشر. وقد تم نشر صحيفة دايلي تيليغراف للمرة الأولى في 29 يونيو 1855، وكان يملكها آرثر سليه، والذي بدوره نقل ملكيتها إلى جوزيف ليفي العام التالي. وأصدر ليفي الصحيفة بحيث تكون أول صحيفة يتم بيعها بفلس واحد في لندن. وسرعان ما أصبح ابنه إدوارد لوسون محررًا، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1885. وأصبحت دايلي تيليغراف اليومية لسان حال الطبقة الوسطى، ومن الممكن الزعم بأنها كانت صاحبة أكبر توزيع في العالم في عام 1890. وكان ولاؤها للحزب الليبرالي حتى عارض السياسة الخارجية لغلادستون عام 1878 عندما تحولت لتتبنى سياسات حزب المحافظين.t.[14]
كانت صحيفة نورثرن ستار (Northern Star) التابعة للحركة الميثاقية رائدة الصحافة الشعبية للجماهير، وقد تم نشر أول نسخة منها في 26 مايو 1838. وشهدت نفس الفترة أيضًا إنشاء دوريات متخصصة ذات أهمية خاصة، فضلاً عن أول جريدة رخيصة تحت اسم دايلي تيلغراف أند كورير (1855)، والتي عرفت فيما بعد باسم دايلي تيلغراف. كما تأسست مجلة أخبار لندن المصورة (The Illustrated London News) في عام 1842، وقد كانت أول صحيفة أسبوعية مصورة في العالم. وتعد الفترة من عام 1860 وحتى عام 1910 تقريبًا "العصر الذهبي" للمنشورات الصحفية، وذلك في ظل التقدم التقني في مجال الطباعة والاتصالات، بالإضافة إلى الاستعانة بمتخصصين من الصحافة، إلى جانب بروز ملاك جدد.
وأصبحت الصحف أكثر حزبية وبرزت الصحافة الجديدة بفضل وليام توماس ستيد، وهو صحفي ومحرر مثير للجدل كان رائدًا في فن الصحافة الاستقصائية.[15] ومهدت "الصحافة الجديدة" الطريق لصحافة التابلويد الحديثة.[16] وقد كان مؤثرًا في إظهار كيفية استخدام الصحافة للتأثير على الرأي العام وسياسة الحكومة، كما دعم "الحكومة عن طريق الصحافة".[17] كما كان مشهورًا بتحقيقاته الصحفية حول رعاية الأطفال والتشريعات الاجتماعية وإصلاح القوانين الجنائية في إنجلترا.
ثم أصبح مساعد رئيس تحرير صحيفة بول مول جازيت (Pall Mall Gazette) في عام 1880، حيث بدأ بإحداث ثورة في صحيفة محافظة تقليديًا تحت شعار "كتب هذا السادة من أجل أن يقرأه سادة". وعلى مدى السنوات السبع التالية، طور ستيد ما أطلق عليه ماثيو أرنولد "الصحيفة الجديدة".[18] وتضمنت ابتكاراته كرئيس تحرير لصحيفة جازيت نشر الخرائط والرسوم البيانية في الصحف لأول مرة، وكسر المقالات الطويلة بعناوين فرعية لافتة للنظر، ومزج آرائه الخاصة مع آراء الناس الذين أجرى حوارات معهم. كما كتب مقالة حول إضافات بول مول ومشروعه والأصالة التي تمارس تأثيرًا قويًا على الصحافة المعاصرة والسياسة. واستندت أولى حملات ستيد المثيرة على الكتيب الانشقاقي الذي يحمل العنوان "صرخة مُرة من لندن المنبوذة" (The Bitter Cry of Outcast London). فقصصه المثيرة حول الحياة المزرية دفعت الحكومة إلى تطهير الأحياء الفقيرة وبناء مساكن منخفضة التكلفة محلها. كما قدم أيضًا المقابلة، ليخلق بعدًا جديدًا في الصحافة البريطانية عندما أجرى مقابلة مع تشارلز جورج غوردون عام 1884.[19] وقد ظهر أسلوبه في استخدام العناوين المثيرة مع وفاة غوردون في الخرطوم عام 1885، عندما وضع أول عنوان من 24 نقطة في تاريخ الصحيفة، "بعد فوات الأوان!" (TOO LATE!)، متحسرًا على فشل قوة الإغاثة في إنقاذ بطل قومي.[20] كما يُنسب إليه أيضًا تأصيل التقنية الصحفية الحديثة لخلق أحداث الأخبار بدلاً من مجرد الإبلاغ عنها، مع عبارته الشهيرة "التحقيق" في قضية إليزا أرمسترونج.[21]

إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك

استراتيجية تنمية المرأة الريفية







كانت المرأة على مر العصور ومازالت منتجة في عملها سواء في البيت أو المجالات الاقتصادية بمختلف أنماطها (الرعي – الصيد – الزراعة – الصناعة...) فهي المسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وتحمل مسؤولية المنزل وبنفس الوقت وإلى جانب دورها كأم وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل بل وكانت مهامها الإنتاجية تفوق أحياناً مهام الرجل فنجد أن النساء الريفيات يعملن في الزراعة بكامل فروعها ولو أن عملهن في مجال الإنتاج النباتي وتربية الحيوان يفوق بكثير عملهن في مجال الغابات وصيد الأسماك.
وبالطبع المرأة في الريف السوري تشابه مع نساء العالم جميعها فهي تتحمل كافة الأعباء المنزلية من عمليات التنظيف والغسيل وتحضير الطعام وتأمين مؤونة البيت والعناية بالأطفال وشؤونهم أي تؤدي الأدوار الثلاث الرئيسية الخاصة بالنساء الدور الإنجابي ، الدور الاجتماعي ، والدور الأهم وهو الدور الإنتاجي.
يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في الزراعة إلى مساهمة المرأة الواضحة في جميع مراحله ولكن دورها الأبرز يأتي في العمليات اليدوية والتي تحتاج إلى كثير من الصبر والتحمل مثل الغربلة والتفريد والترقيع وتحضين النباتات (شتول) وشك الأوراق بالنسبة لمحصول التبغ وجمع بقايا المحصول، إذ تبلغ نسبة مساهمتها في هذه العمليات أكثر من 70%.
كما تتولى المرأة عمليات التعشيب والاحتطاب والتصنيع المنزلي والتصريم بالنسبة لمحصول الشوندر، كما تساهم في القطاف والفرز وخاصة في الأشجار المثمرة والخضار بنسبة تتراوح مابين (50-70%). وأما عمليات الحصاد اليدوي والتعبئة والتوضيب والبذار فتتراوح نسبة مساهمة المرأة بها بين (40-50%). بينما نسبة مساهمة المرأة في عمليات تنعيم الأرض للزراعة والتسميد وتأسيس البساتين وإعداد الأرض والري وكذلك التحميل والتنزيل تبلغ بين (20-40%) في حين تتقلص مساهمة المرأة الريفية بالعمليات الأخرى مثل الحصاد الآلي والمكافحة والحراثة والتقليم والتطعيم إلى أقل من 20% وتكاد تغيب في عملية التسويق إذ تبلغ نسبة مساهمة المرأة كإجمالي حوالي (3.5% ) فقط.
بينما يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في رعاية الحيوان إلى أن متوسط نسبة مساهمة المرأة بمعظم العمليات إذا لم نقل كلها بدءاً من التصنيع المنزلي والحلابة والرعي وتنظيف الحظائر والتغذية والعناية بالمواليد والإشراف على الولادة والتسويق وحتى الرعاية الصحية وتسريب الأغنام.
كما تساهم المرأة في تربية الدواجن وتربية دودة الحرير بنسبة 100% وإضافة لما ورد أعلها فالإناث مسؤولات عن معظم الأعباء المنزلية إذ أنهن مسؤولات بالكامل عن تنظيف المنزل والاهتمام بالأطفال وجمع الحطب  للوقود في (56%) من الأسر وصنع الخبز في (77%) من الأسر ..الخ في حين تكون السيادة للذكور (الآباء ، الأبناء) في أداء وظيفة التسويق في (96.5%) من الأسر.
وبالطبع تتنوع المعوقات التي تواجه المرأة الريفية بتنوع الأدوار التي تقوم بها والتي تستوجب معالجتها وتذليلها بغية إدماج النساء الريفيات في عملية التنمية على أحسن وجه منها معوقات أساسها اجتماعي ومنها معوقات اقتصادية بالإضافة إلى المعوقات ذات الطابع المؤسساتي وبضوء المعوقات ممكن استخلاص الاحتياجات اللازمة للنهوض بواقع المرأة الريفية والتي انعكست على شكل استراتيجية تبنتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتنمية المرأة الريفية علماً أن هذه الاستراتيجية المقترحة هي جزء من الاستراتجية الوطنية للمرأة في سوريا التي أعدت بعد مؤتمر بكين عام 1995 لتكون منهاج عمل للحكومة السورية.
ويشارك في تنفيذها العديد من الوزارات والمنظمات الشعبية والتي يتم التنسيق بينها وبين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في مجال تنمية المرأة الريفية وأهم هذه الجهات هي الاتحاد النسائي العام /وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل / وزارة الثقافة / وزارة الصحة / الهيئة العامة لمكافحة البطالة / وزارة التربية/ .... إلخ.


أولاً : المرأة والاقتصاد:
  1. العمل على رفع مستوى أداء المرأة في العمل الزراعي جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة لهذا العمل من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة وتشجيعها على استخدام المكننة والتقنيات الحديثة في العمل الزراعي.
  2. العمل على رفع مستوى أداء المرأة في الإنتاج الحيواني جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة لهذا العمل من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة وتشجيعها على استخدام التقانات الحديثة بهذا المجال.
  3. تشجيع وتدريب المرأة على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل وكيفية إدارتها والاستفادة منها وكذلك تدريبها على عملية الحصول على القروض المصرفية لتمويل هذه المشاريع.
  4. إرشاد وتدريب المرأة الريفية على إنشاء الحدائق المنزلية والاستفادة منها بتحقيق الاكتفاء الذاتي لغذاء الأسرة.
  5. السعي لإيجاد الشروط الملائمة لوصول الخدمات الزراعية الحديثة للنساء.
  6. زيادة أعداد المرشدات وخاصة في الأماكن التي يكثر فيها عمل المرأة.
  7. زيادة الاستفادة من وسائل التكنولوجيا البسيطة خاصة في ميادين التعشيب ، جمع المحاصيل ، تعبئة المحاصيل ، والمهام الأخرى التي تقوم بها المرأة في العمليات الزراعية ، والعمل على رفع مستوى أداء المرأة في العمل الزراعي والحيواني من جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة لهذا العمل من خلال الأنشطة الإرشادية المختلفة.
  8. تحديد نسبة مئوية من كل مشاريع الإقراض المتاحة للمرأة (20% ) على الأقل في البداية حتى تستطيع المرأة الحصول على 50% من القروض مستقبلاً.
  9. القيام بمشاريع للوزارة لتشجيع النساء على استخدام جزء من منافع العملية الزراعية للاستثمار طويل المدى أو لتأمينها.
  10. القيام بمشاريع مولدة للدخل للنساء الفقيرات خاصة اللواتي يعلن أسر.
  11. دعم وتدريب المرأة على تسويق ناتجها الزراعي الحيواني الصناعي الزراعي بشكل مريح.
  12. تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة عن طريق زراعة الحدائق المنزلية بالإضافة إلى رفع مستوى نعيشة الأسرة اقتصادياً واجتماعياً.
  13. مساعدة وتدريب النساء البدويات وكذلك نساء المناطق الحراجية على الاستفادة من الموارد المحلية بإنشاء مشاريع صغيرة إنتاجية مدرة للدخل.
  14. إكساب المرأة المهارات اللازمة لإدارة المنزل بشكل جيد يرفع مستوى معيشة الأسرة اقتصادياً واجتماعياً.
  15. إكساب المرأة المهارات اللازمة لإتقان الصناعات الريفية التقليدي منها والحديث كمصادر مدرة للدخل.
  16. تشجيع النساء على الانضمام إلى الجمعيات التعاونية الزراعية وذلك من أجل الاستفادة من عملية الإقراض وتشجيع العمل الجماعي المنظم.
  17. تخصيص قسم من الأراضي غير المحررة (المستصلحة) لتمليكها إلى النساء وخاصة المعيلات لأسر.
ثانياً : المرأة والصحة:
         ‌أ-         المرأة والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة:
  1. تنفيذ حملات توعية اجتماعية حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتستهدف القضاء على المفاهيم الخاطئة لتبرير كثرة الأطفال مثل الفهم الخاطئ لوجهة نظر الدين في تنظيم الأسرة / سيادة مفهوم أن كثرة الأولاد تمنع الزواج من الزواج بأخرى ، إنجاب المواليد حتى يأتي الذكر/ إقناع الرجال ببرامج تنظيم الأسرة.
  2. المشاركة في البرامج الهادفة إلى تخفيض معدلات الخصوبة إلى دون خمسة أطفال لكل سيدة.
  3. المشاركة في البرامج والحملات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وإرشادها إلى اتباع الطرق الصحيحة للمباعدة بين الحمول ومعرفة سن الإنجاب وماهي الوسائل المتعددة لمنع الحمل وفوائدها وسلبياتها.
       ‌ب-      الطفولة والأمومة السليمة:
  1. التركيز من خلال البرامج الإرشادية الصحية على الفئات الأكثر تعرضاً للإصابات كالأمهات الحوامل والأطفال..
  2. المشاركة في تنفيذ البرامج الهادفة إلى تخفيض معدل وفيات الأطفال دون السنة ودون الخمس سنوات انسجاماً مع خطط الدولة بهذا الشأن.
  3. إرشاد المرأة حول كيفية الحفاظ على البيئة المنزلية وذلك بتجنب الحوادث المنزلية التي تحدث بسبب التعرض للتيار الكهربائي والمواد السامة والعقاقير والأدوات الحادة.
  4. تعريف الأم والأب بحقوق الطفل وضرورة مراعاتها.
  5. تشجيع النساء لممارسة الرضاعة الطبيعية للأطفال لمدة سنتين على الأقل وكذلك إعطاء الطفل لقاحاته التامة ومراقبة نموه بمراحله العمرية وإرشادها لزيارة المراكز الصحية هي وطفلها باستمرار.
  6. التنبيه لعدم ممارسة أي شكل من أشكال العنف والاستغلال على الطفل.
  7. إرشاد المرأة لأهمية تحقيق الانسجام العائلي والجو اللطيف بين أفراد العائلة كي ينمو الطفل بدون أية ضغوطات أو إعاقات نفسية.
وأما الأمومة السليمة فتتحقق بـ:
  1. إرشاد المرأة الحامل إلى أهمية الخضوع إلى الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل واتباعها الأنظمة الغذائية المتوازنة والابتعاد عن التدخين أثناء فترة الحمل والتأكيد على أن تتم عملية الولادة بإشراف الطبيب أو القابلة.
  2. تثقيف النساء بالأمراض الخاصة بالنساء وأعراضها والوقاية منها وكذلك الأمراض التي تصيب الأم بعد الولادة والأمراض التي قد تصيب الأطفال وأعراضها والوقاية منها.
  3. تدريب ربات البيوت على التمريض في المنزل للعناية بأفراد الأسرة.
       ‌ج-        السكن الريفي الصحي:
  1. إرشاد المرأة لأهمية توافر الشروط الصحية للسكن مع إضاءة وتهوية وتوفير مياه نظيفة وشبكة صرف صحي... الخ.
  2. إرشاد المرأة لأهمية الفصل بين سكن المرأة والأماكن المخصصة للحيوانات.
  3. تعريف المرأة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وأعراضها وطرق الوقاية منها.
  4. إرشاد المرأة لأهمية تخصيص أماكن للطبخ والحمام بشكل صحي ونظيف ومستقل.
  5. إرشاد المرأة إلى أهمية تعقيم مياه الشرب والتخلص من الفضلات والحشرات والقوارض.
  6. المشاركة الفعالة في تنمية وتنفيذ برامج القرى الصحية لما لها من أهمية.
        ‌د-        الصحة والغذاء:
  1. إرشاد المرأة إلى الطرق الصحيحة في طهي الطعام والتي تساعد على حفظ الفوائد الغذائية وعناصرها الهامة في هذا الطعام.
  2. تعريف المرأة بأهمية تناول الوجبات الغذائية المتوازنة والمتنوعة لتوفير العناصر الغذائية اللازمة لكافة أفراد العائلة من خلال تعريفها بمحتوى كل مادة غذائية من العناصر وتأثير نقصانها على صحة الإنسان.
  3. إرشاد المرأة إلى أهمية مراعاة أصول النظافة وبخاصة للمواد التي تؤكل نيئة.
  4. تشجيع مساهمة المرأة في إنتاج الغذاء والعمل على زيادة كفاءتها في معالجة مواضيع الأمن الغذائي.
ثالثاً: المرأة والتعليم:
  1. التنسيق مع الجهات المعنية بمسائل محو الأمية لوضع خطة لتعليم الكبار من النساء في ضوء استراتيجية الدولة في هذا المجال.
  2. المساهمة في تنفيذ برامج محو الأمية في الريف بغية التخلص من هذه المشكلة نهائياً وبخاصة لدى النساء.
  3. تضمين البرامج الإرشادية ضرورة تعليم الفتيات على الأقل إلى مستوى التعليم الإلزامي.
  4. تشجيع الإناث الريفيات الراغبات في متابعة التعليم مابعد الإلزامي وإيلائهم العناية الكافية للارتقاء بواقعهم.
  5. استعراض مناهج الكليات والمدارس الزراعية لاستكشاف الصور النمطية المرأة والرجل وإعادة صياغة هذه المناهج بحيث يتم إدراج النوع فيها.
  6. تشجيع النساء للانخراط في جميع مجالات التعليم الزراعي وعدم تخصيصها في بعض التخصصات التقليدية.
  7. التخطيط والتنفيذ لبرامج التعليم الوظيفي للنساء.
رابعاً: المرأة والبيئة:
  1. رفع مستوى الوعي البيئي للمرأة من خلال إدماج مفاهيم هذا الوعي بالبرامج الإرشادية مثل مفاهيم الحفاظ على الموارد الطبيعية والمرافق الحيوية الأساسية.
  2. العمل على إدماج المرأة الريفية في المساهمة بالمشاريع التنموية الهادفة إلى مكافحة التصحر وإنشاء الحزام الأخضر والحفاظ على الغابة وعدم فلاحة البادية.
  3. تعزيز إجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع المؤسسات المعنية وطنياً وعربياً ودولياً حول دور المرأة في الحفاظ على البيئة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية وإبراز دور المرأة في الحفاظ عليها.
  4. إرشاد المرأة لأهمية كيفية إقامة الحدائق المنزلية كأحد صمامات الأمان للبيئة.
خامساً: المرأة والإعلام:
  1. استخدام وسائل الاتصال الجماهيري والجماعي والفردي من قبل المرشدين والمرشدات الزراعيات لزيادة إدراك كل من الرجال والنساء بأهمية الالتزام بحقوق المرأة القانونية في الإرشاد خاصة فيما يتعلق بالأرض والموارد الاقتصادية الأخرى.
  2. تطوير المواد الإعلامية التي تظهر مهارات المرأة وتعزز الدور التي تقوم به في الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الريفية والمشاريع الإنتاجية ومشاركتها في عملية التنمية مشاركة فعالة.
  3. إعداد وتنفيذ برامج إعلامية (مسموعة ، مقروءة ، مرئية) هادفة إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة.
  4. إعداد البرامج الإعلامية الخاصة بالمرأة الريفية الهادفة إلى إكسابها مهارات وتقنيات خاصة مثل الصناعات الريفية والمهارات الزراعية.
  5. الاستفادة من البرامج الإعلامية بتعزيز الدور التي تقوم بها المرأة في الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الريفية...والمشاريع الإنتاجية وكذلك التي تعنى بتنظيم الأسرة وتحسن النظرة إلى المرأة وتقوية الروابط الأسرية وشوؤن الحياة المنزلية.
سادساً: المرأة والقانون:
توعية المرأة الريفية بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية مثل حقها بملكية الأراضي الزراعية/ حق الإرث، الحضانة ، التعليم ، الصحة، المساواة بينها وبين الرجل ، وكذلك توعيتها بحقوقها في قضايا الزواج والطلاق مثل الرضا بالزواج ، الأهلية وسن الزواج، حقوق الزوجة وحقوق الزوج، حق الإراءة ، حق المهر ...الخ.
سابعاً : المرأة والمحور الاجتماعي:
  1. إنشاء وحدات لرعاية الأطفال في كل قرية.
  2. إنشاء حضانات لرعاية الأطفال في المناطق الزراعية.
  3. التنسيق مع الجهات الأخرى لتأمين الخدمات للمرأة ( المياه النقية إلى المنازل ، الصرف الصحي ، استخدام المواقد الغازية).
  4. العمل على إزالة الفقر وأسبابه من خلال إدماج المرأة في المشاريع التنموية والاستفادة منها.
  5. إعطاء المرأة فرص الاستفادة وإدارة المشاريع الخاصة من خلال تشجيع مشاريع المجتمعات المحلية والصندوق الدوار لقروض المرأة.
  6. إعداد وتنفيذ برامج لرفع وعي المرأة وتثقيفها حول بعض المسائل الاجتماعية المرتبطة بقيم تقليدية قديمة مثل غلاء المهور، زواج الأقارب، زواج البدائل، الزواج المبكر ، تعدد الزوجات، الطلاق ، وعادات الزواج، النزعات العشائرية.
ثامناً: محور المرأة ومواقع اتخاذ القرار:
  1. تحسين المواد التدريبية لتدريب النساء على مهارات القيادة وتعزيز دور المجموعات الفلاحية النسائية في القرى.
  2. زيادة مشاركة النساء في الجمعيات التعاونية الزراعية وزيادة مشاركتهن بصورة أكبر في المجالس الإدارية لهذه الجمعيات.
  3. إنشاء لجان إدارية للمتابعة والتقييم للمشاريع المختلفة من الجمهور المستهدف وتخصيص نسبة من مقاعد مجلس الإدارة للنساء ولاتقل هذه النسبة بحال من الأحوال عن 30% وتشجيع زيادة هذه النسبة بالتدريج لتصل إلى 50%.
  



إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك

6 مشاكل رئيسية للمرأة العصرية


   
  
صدق من قال ان المرأة هي نصف المجتمع وصدق من قال أيضا بأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة، ولكن مالا يصدق هو أن المرأة العصرية ، بحسب دراسات عالمية، قد بدأت تحس بأنها لم تعد تتمتع بهذه الأوصاف بسبب المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها وصعوبة التعامل مع تلك المسؤولية. ولكن هذا الشعور غير صحيح لأنه نابع من الخيال الخصب للمرأة بشأن المشاكل التي تفرضها عليها الحداثة في الحياة. فما هي مشاكل المرأة العصرية وكيف هو السبيل للتعامل معها؟
- التكيف والتلاؤم يحتاجان للوقت:
أكد معهد الدراسات الاجتماعية البرازيلية المسماة /آيرتون/ في دراسة نشرها موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت بأن المرأة العصرية تشكو من أمور كانت تمثل حلما بالنسبة للمرأة القديمة التي حرمت من أشياء كثيرة تتمتع بها المرأة العصرية و تعتبرها مشاكلا ولكنها في الحقيقة انجازات على جانب كبير من الأهمية. واضافت الدراسة بأن تسعة وستين بالمائة من أصل ثمانية آلاف امرأة تم سؤالهن عن المشاكل العصرية للمرأة أكدن بأن وضع المرأة العصرية أصبح أكثر تعقيدا من السابق وبان مايسمونه انجازات بالنسبة للمرأة العصرية تتبخر بلمحة البصر عند مقارنتها بالانجازات التي يتمتع بها الرجل العصري.
وتابعت الدراسة التي كتبها أخصائيون برازيليون بالشؤون الاجتماعية والنسائية تقول ان المرأة العصرية ربما فوجئت بسرعة الانجازات التي جلبتها الحداثة عليهن في عقد الستينيات من القرن الماضي في أوربا على وجه الخصوص. فخلال نحو خمسين عاما هناك نظريات وفرضيات عن المرأة ودورها في المجتمع انقرضت كانقراض الديناصورات. الفترة تعتبر قصيرة اذا ماقورنت بالمزايا التي يتمتع بها الرجال منذ آلاف السنين.
وقالت الدراسة ان ماحصلت عليه المرأة من حقوق، في أوربا والولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل يعتبر ضخما قياسا بالفترة التي كان من المفروض أن تتكيف وتتلاءم معها المرأة خلال خمسين سنة. وشبهت ذلك بشخص يجد نفسه مليونيرا في لحظة لربحه جائزة اليانصيب. فذلك الشخص خاصة واذا كان معدوما من طوال حياته سيجد صعوبة بالغة في التعامل مع المال الذي ربحه وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا. وتنطبق هذه الحالة على النساء العصريات اللواتي وجدن أنفسهن امام تغييرات هائلة في خمسين عاما من أصل آلاف السنين من المعدومية.
- ماهي مشاكل المرأة العصرية؟
حددت الدراسة ستة مشاكل رئيسية تواجهها المرأة العصرية بحسب مفوهمها مع أنها تعتبر انجازات من الناحية المنطقية:
أولا، المهنة: قالت الدراسة بهذا الصدد بأن واحدا وسبعين بالمائة من النساء اللواتي أدلين برأيهن اعتبرن بأن عمل المرأة يعتبر مشكلة بالرغم من توفر الأجواء لعمل المرأة بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولكن النساء يعتبرن بأنه مايزال هناك تمييز ضد المرأة في العمل من حيث تلقيها أجرا اقل بكثير من أجر الرجل حتى في الدول المتقدمة. واضافت الدراسة بأنه ربما يكون في هذا جانب من الحقيقة، ولكن ماذا عن الفترة التي سبقت الثورة التحررية للمرأة في ستينيات العققد الماضي؟
وتابعت الدراسة تقول ان الحصول على الانجازات لايأتي دفعة واحدة بسبب التراكمات السابقة. ولذلك فان المرأة مازالت تطالب بالحقوق وهذا يعني بأن الانجازات لم تكتمل بعد وعليها التحلي بالصبر الى أن ياتي ذلك اليوم وتشعر المرأة فيه بأنها متساوية مع الرجل في كل شيء. واستدركت الدراسة تقول ان ذلك لايعني ولابحال من الأحوال تفضيل الرجل على المرأة، وانما اعطاء مزيد من الوقت لكي تحقق المرأة طموحاتها. والدليل على ذلك هو أن هناك نساء وصلن الى أعلى المراتب في بعض المجتمعات،بما في ذلك منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزيرات.
ثانيا، الأسرة: قالت الدراسة انه لايمكن الاستهانة بالانجازات التي حصلت عليها المرأة في الأسرة. فقديما كانت هناك مجتمعات لاتقبل حتى بقدوم المواليد الاناث، ولكن اليوم هناك قوانين تعاقب من يتذمر من قدوم العنصر النسائي. بل أن هناك عائلات كثيرة تحبذ قدوم مواليد اناث انطلاقا من الاعتقاد بأن الابنة لاتجلب المشاكل التي يجلبها الابن للأسرة.
وأضافت الدراسة بأن المرأة ربما تواصل مواجهة مشاكل في الأسرة ولكن ذلك يعتمد على حال الأسرة وتفكيرها والاعتقادات التي تؤمن بها. ولكن بشكل عام فان وضع المرأة في الأسرة تحسن بشكل ملفت مقارنة مع العهود السابقة للثورة التحررية للمرأة.
ثالثا، الزواج: ستة وستون بالمائة من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكدن بأن الزواج قد تعقد بالنسبة للمرأة العصرية. ووصفت الدراسة ذلك بأنه حقيقة. فالزواج سابقا كان أسهل بكثير من الوقت الحالي اذا مااخذنا بعين الاعتبار بأن المرأة القديمة كانت تنتظر الزواج فقط وليس أي مستقبل آخر. لكن المرأة العصرية تفكر في تحقيق أمور كثيرة قبل الزواج كالدراسة والتخصص وبناء سيرة مهنية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان الى فوات قطار الزواج عليها. وأضافت بأنه لذلك السبب هناك مجتمعات متقدمة تعيش فيها المرأة وحيدة مثل الرجل من دون أي رابط زواجي.
رابعا، الاستقلالية: وصفت الدراسة استقلالية المرأة بأنها ضرورية جدا لأن ذلك يساعد الرجل على تحمل نفقات الحياة جنبا الى جنب مع امرأة عاملة. لكن مايحدث هو أن نسبة كبيرة من الرجال مازالوا يرفضون الاستقلالية الكاملة للمرأة وذلك لأسباب غريزية متأصلة في الرجل حول دور المرأة الاجتماعي والعائلي. وأكدت الدراسة بأن تسعة وخمسين بالمائة من النساء يعتبرن بأن شرط المرأة لتحقيق الاستقلالية يعيق الزواج، بل ربما يجعله مستحيلا في بعض المجتمعات، وبخاصة مجتمعات دول العالم الثالث.
خامسا، معايير الجمال: قالت الدراسة ان المرأة العصرية بدأت تواجه منافسة قوية من حيث معايير الجمال. فقديما كان الجمال الطبيعي للمرأة هو المعيار الوحيد لتقديرها، ولكن المرأة العصرية تواجه فعلا مشاكل ومنافسة في الوصول الى أو تحقيق المعايير الجمالية المطلوبة بالنسبة للمرأة في عصرنا الحديث. وأضافت الدراسة بأن ثلاثة وستين بالمائة من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكدن بأن الجمال الطبيعي للمرأة في العصر الحديث يأتي في المقام الثاني لأن مايلفت النظر أكثر هو الجمال المصطنع المتمثل في مواد التجميل وعمليات التجميل. فالمرأة غير القادرة على الجمع بين هذين العنصرين ينظر اليها على انها مازالت متأخرة.
سادسا، الحمل: قالت الدراسة في هذا الصدد ان الحمل والانجاب حاجة غريزية في المرأة ولكن بعض مفاهيم العصر الحالي تمنعها من تحقيق هذا الحلم. فهناك نساء عصريات يعتقدن بأن الحمل يشوه جمال المرأة ويؤدي الى ترهلها بسرعة ولذلك فهن تفضلن عدم الحمل. لكن ذلك، طبقا لخمسة وسبعين بالمائة من آراء النساء اللواتي شملهن الاستطلاع ، يعتمد على الفهوم الشخصي والفردي للمرأة. وأضافت آراء أخرى بأن الأوضاع الاقتصادية المعقدة قد تمثل حاجزا أمام الرغبة في انجاب الأولاد.

إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك

بدايه اختراع الفيلم وصناعته



بداية

ترجع محاولات الإنسان الأولى لتصوير الأشياء المتحركة من القرن الثاني الميلادي .. وهي الظاهرة التي أطلق عليها "دوام الرؤية".

اختراع الفيلم

لم يفطن الإنسان إلى استخدام نظرية "دوام الرؤية" في تطوير إعلام جماهيري إلا في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي . ويرجع التفكير في اختراع الفلم إلى الأمريكيين .. حيث قاد التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي شهده المجتمع الأمريكي في تلك الفترة إلى اختراع السينما . فمن ناحية .. أدى قيام المجتمع وزيادة أوقات الفراغ لدى الناس إلى تطلعهم إلى وسيلة للتسلية بخلاف الصحيفة والكتاب . كما ان السينما منذ ولادتها سارت باتجاهين مختلفين هما الواقعية والانطباعية .

تاريخ اختراع الفليم

بدأت ولادة السينما عندما تم اختراع التصوير الفوتوغرافي عام 1839م. وهو العام الذي اخترع فيه "لويس داجير" الفرنسي عملية لإظهار صورة فوتوغرافية على لوح مغطى بمادة كيميائية. ومن ثم اتخذت خطوة أخرى نحو التصوير السينمائي عندما اخترع "ايتين جيل ماري" في عام 1882م الدفع الفوتوغرافي لتصوير الطيور. وقد صنع ماري مدفعه على أساس نظرية السدس، وبدلاً من وضع الرصاص وضع ألواحا فوتوغرافية وذلك لتسجيل الصور عندما ينطلق الزناد.
وقد ذُكر في موضوع آخر في ويكيبيديا:
وقد نسب "لتوماس اديسون" اختراع السينما ولكن الأقرب إلى الدقة هو أن إديسون قد قام بتنسيق أفكار غيره من المخترعين، فتوصل في معمله إلى عملية تركيب كل من آلة التصوير وآلة العرض السينمائي.. ولكنه استمر في عملية تحسين اختراعه.
أما في فرنسا فقد كان الأخوان "لوميير" وهما من صناع المعدات الفوتوغرافية يقومان بعدة تجارب على الصور المتحركة وقد بدأ بالكنتوسكوب الذي عرض في فرنسا لأول مرة عام 1894م أي بعد عدة أشهر قليلة من عرضه في الولايات المتعددة الأمريكية،, وهو عبارة عن آلة عرض إلا أنه تبين لهما ان الحركة المستمرة في الكنتوسكوب تجعله لا يصلح ليكون آلة عرض.. ولذلك صنعا جهاز"السينماغراف" أو جهاز التوقف ثم الانطلاق وقد قامت فكرة هذا الجهاز على استخدام شاشة كبيرة لعرض الصور الثابتة عليها بسرعة عالية حتى يشعر المشاهد أنها متحركة ..، كما صنعا كاميرا كانت تختلف عن كنتوجراف اديسون "آلة تصوير" في عدد الصور أو الإطارات ( frames) التي كانت تسجلها بالثانية.
ومع ان الاخوان لوميير كانا قليلي الإيمان بما قد يكون للصور المتحركة من ربح تجاري، إلا أنهما قررا ان يفتحا مؤسسة لعرض الأفلام في باريس، وكان المشروع بإدارة والدهما أنطوان لوميير الذي كان قد تخلى عن إدارة مصنع ليون، حيث استأجر غرفة في بدروم جراند كافية وفيها بدأ العرض في 28 كانون أول عام 1895م وكان طول الفيلم 15 متراً وضم العرض عشرة أفلام كان من بينها فيلم "ساعة الغداء في مصنع لوميير" الذي كان يصور العمال وهم يغادرون المصنع في مدينة ليون وفيلم "وصول قطار إلى المحطة" الذي كان يصور قاطرة آتية إلى المحطة.. ويقال أنها أفزعت المتفرجين خاصة عند خروجهم من أجل التصوير. وكان سعر الدخول فرنكاً واحداً. وكان إيراد يوم الافتتاح 35 فرنكاً. ومن المخترعات الأولى التي ساهمت في تطوير الفيلم كوسيلة للترفية والتسلية في تلك الفترة المؤثرات او الخدع البصرية .. حيث كان أول فلم يحتوى على مؤثرات بصرية ((رحلة إلى القمر)) والذي اظهر فيه الأرض تدور حول القمر كما أظهر ما اسماهم برجال القمر وهم يختفون وبط الدخان . حتى ذلك الوقت كانت الأفلام عبارة عن صور متتابعة لا يربطها موضوع واحد و تحكي شيئا محددا. وقد حدث التطور المهم في مضمون الفيلم السينمائي في عام 1909 حين قدم أدوين روبرت أول فلم روائي وهو" السطو الكبير على قطار".. وكان هذا الفلم أول فلم يجمع المشاهد المختلفة ويقدمها في شكل قصة . ورغم أن طول هذا الفيلم لم يكن يتعدى 12 دقيقة إلا أنه يعد نقلة مهمة في صناعة السينما بما وضعه من قواعد وأسس للدراما السينمائية ..

الأفلام الصامتة وعلاقتها باختراع الفليم

ظلت الأفلام السينمائية صامته لفترة طويلة (أي بدون صوت) رغم وجود اختراع لتوماس اديسون ما يسمى ب الفونوغراف (يعرف أيضا بالغراموفون) هو أقدم جهاز اسخدم لتسجيل واستعادة الصوت.. وهو الوسط الأكثر شيوعا حتى القرن العشرين . لكن كانت أهم ميزة للأفلام الصامتة أنها كانت تناسب المهاجرين الذين لا يفهمون اللغة الإنجليزية والأمريكيين الأصل .. ودمجهم مع بعضهم .

صناعة الفيلم

في الوقت الذي أوقفت فيه الحرب العالمية الأولى تطور الفلم الأوربي .. فقد ساعدت هذه الحرب صناعة الفيلم الأمريكي على الازدهار. فقد نقل منتجو الأفلام إلى هوليود في ولاة كاليفورنيا حتى يمكن الاستفادة من اعتدال مناخها وجمال مناظرها الطبيعية . ومع دخول الولايات المتحدة إلى جانب الحلفاء في 1917م توسعت السينما الأمريكية في إنتاج الأفلام الدعائية التي بلغ عددها نحو 175 فيلما . ولذلك فإنه في أوائل العشرينيات كانت هوليوود تنتج نحو 75% من إجمالي الأفلام السينمائية. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اكتشف ثلاثة مخترعين ألمان طريقة لوضع الصوت بأسلوب مباشر على الصورة باستخدام إشارات ضوئية .. وفي الولايات المتحدة قدم لي فورست طريقة مشابهه لعملية وضع الصوت على الفيلم ودخلت محاولاته نطاق التجريب التمهيدي في عام 1923م إلى أن استخدمت بالفعل وبنجاح لأول مرة في عام 1927م .. وهو ما أدى إلى تغيرات عميقة في صناعة السينما وأدت أيضا إلى انتهاء عصر السينما الصامتة .. وفيه هذه اللحظات ترك الكثير من ممثلين السينما الصامتة المشاركة في الأفلام لوجود عنصر الصوت .

الرقابة على السينما

أحدث التطور السريع لصناعة السينما تغيرات جوهرية في المجتمع الأمريكي .. وعلى سبيل المثال أظهرت الأفلام النساء وهم يرقصون ويدخنون ويشربون الخمر في الأماكن العامة وهي سلوكيات لم تكن في السابق مقبولة .. وقد دفعت الآثار السلبية للفيلم السينمائي عددا كبيرا من الناس والكنيسة إلى مطالبة الحكومة بفرض رقابة على صناعة السينما للحفاظ على قيم وأخلاق المجتمع .. واستمرت الرقابة الشديدة التي كان من ضمن شروطها أن هناك غرامة مالية قدرها 25ألف دولار وألزمت المنتجين على بنود الميثاق الجديد التي يقول بعضها ..ضرورة ارتداء الملابس كاملة في المشاهد السينمائية وعدم التصوير في غرف النوم إلا للأزواج فقط وبملابسهم الكاملة وعدم تناول الكلمات والألفاظ البذيئة وأيضا الإيحاءات الجنسية.. لكن سرعان ما بادر المهاجرين اليهود إلى كسر هذه البنود والتجاوز خاصة بعد انتشار التلفزيون.

ازدهار صناعة السينما

تحولت الأفلام السينمائية في الثلاثينيات والأربعينيات من كونها وسيلة للتسلية والترفية فقط إلى طريقة للحياة .. فلم يعد الناس يذهبون إلى دور العرض لمشاهدة فيلم محدد فقط وإنما كسلوك عام. ولخدمة الجماهير المتزايدة تم تطوير استوديوهات السينما الكبيرة من خلال شركة الإنتاج الضخمة مثل : 20th Century-fox و MGM اليهوديتين .. وقد أبرمت هذه الشركات العقود مع الممثلين الذين أصبحوا نجوما للمجتمع يتهافت عليهم الجمهور على أفلامهم وأخبارهم وصورهم والكتب التي تحكي قصص حياتهم . وقد أثرت صناعة السينما على ثقافة المجتمع تأثيرا كبيرا بداية من طريقة اللبس إلى طريقة تصفيف الشعر وتحولت النجومية في المجتمع من السياسيين والعسكريين إلى نجم السينما .. خاصة بعد تزايد الجمهور وإقبالهم على صالات السينما . ففي عام 1934 م كان نحو 60% من الأمريكيين يواظبون على الذهاب إلى دور العرض أسبوعيا . وقد تعددت أنواع الأفلام السينمائية الأمريكية في هذه الفترة لتشمل إلى جانب أفلام الغرب , وأفلام العصابات , والأفلام البوليسية .. بالإضافة إلى الأفلام الغنائية والموسيقية وأفلام الكوميدية .. وخلال الحرب العالمية الثانية أنتجت هوليود أفلام دعائية تؤكد إلى انتصار الأمريكية على النازيين واليابانيين . وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية دخلت صناعة السينما الأمريكية عصرها الذهب . إذ قدر عدد الأمريكيين الذين يذهبون إلى در العرض أسبوعيا 87 مليون وبلغ معدل الإنتاج من 500 فلم إلى 600 فلم سنويا .. وأصبحت السينما في ذلك الوقت من أهم الاستثمارات والمشاريع حيث بلغت إيرادات السينما ما يقارب 1,7 بليون دولار .
ولازالت السينما إلى عصرنا الحديث مستمرة ولازالت تعتبر من أكبر المشاريع نجاحا في العالم من ناحية التأثير والمنفعة المادية للمنتجين وإن أثر عليها التلفزيون والافراص المدمجة

المصدر 

إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك

تاريخ نشأة السينما وتطورها في العالم





نشأة السينما وتطورها في العالم

يرجع البعض بدايات السينما، أو بتعبير أدق ما قبل البدايات إلى ما دوَّنه الفنان والمهندس والعالم الإيطالي، ليوناردو دافنشي Leonardo da vinci من ملاحظات ذكرها جيوفاني باتستا دي لابورتا، في كتابه السحر الطبيعي Natural Magic عام 1558، فقد لاحظ دافنشي أن الإنسان إذا جلس في حجرة تامة الظلام، بينما تكون الشمس ساطعة خارجها، وكان في أحد جوانبها ثقب صغير جدًا في حجم رأس الدبوس، فإن الجالس في الحجرة المظلمة، يمكنه أن يرى على الحائط الذي في مواجهة هذا الثقب الصغير ظلالاً أو خيالات لما هو خارج الحجرة، مثل الأشجار، أو العربات، أو الإنسان الذي يعبر الطريق، نتيجة شعاع من الضوء ينفذ من الثقب الصغير.
أما البداية الحقيقية لميلاد صناعة السينما، فتعود إلى حوالي عام 1895م، نتيجة للجمع بين ثلاثة مخترعات سابقة هي اللعبة البصرية، والفانوس السحري، والتصوير الفوتوغرافي، فقد سجل الأخوان أوجست ولويس لوميير Auguste & Louis Lumiere اختراعهما لأول جهاز يُمكِّن من عرض الصور المتحركة على الشاشة في 13 فبراير 1895 في فرنسا، على أنه لم يتهيأ لهما إجراء أول عرض عام إلا في 28 ديسمبر من نفس العام، فقد شاهد الجمهور أول عرض سينماتوغرافي في قبو الجراند كافيه Grand Café، الواقع في شارع الكابوسين Capucines بمدينة باريس. لذلك فالعديد من المؤرخين يعتبرون لويس لوميير المخترع الحقيقي للسينما، فقد استطاع أن يصنع أول جهاز لالتقاط وعرض الصور السينمائية، ومن هذا التاريخ أصبحت السينما واقعاً ملموساً. وقد شاهدت نيويورك في أبريل 1895، عرضاً عاماً للصور المتحركة. ثم ما لبث آرمان وجينكينز، أن تمكنا من اختراع جهاز أفضل للعرض، استخدماه في تقديم أول عرض لهما في سبتمبر من السنة نفسها- الأمر الذي حدا بتوماس إديسون Thomas Edison لدعوتهما للانضمام إلى الشركة التي كان قد أسسها لاستغلال الكينيتوسكوب Kinetoscope. وفي العام التالي تمكن إديسون من صنع جهاز للعرض يجمع بين مزايا الجهازين، وأقام أول عرض عام له في أبريل 1896 فلقي نجاحاً كبيراً.
ويقسم الناقد والمؤرخ السينمائي الأمريكي فيليب كونجليتون، المراحل التي مرَّ بها تطور الفيلم السينمائي من منظور التأثر بنمو السوق إلي العصور التالية:
1. عصر الريادة: 1895 - 1910:
في هذا العصر بدأت صناعة الفيلم، الكاميرا الأولى، الممثل الأول، المخرجون الأول كانت التقنية جديدة تماماً، ولم تكن هناك أصوات على الإطلاق، ومعظم الأفلام كانت وثائقية، خبرية، وتسجيلات لبعض المسرحيات، وأول دراما روائية كانت مدتها حوالي خمسة دقائق، وبدأت تصبح مألوفة حوالي عام 1905 مع بداية رواية الفنان الفرنسي جورج ميلييه Georges Melies، رحلة إلى القمر A Trip to the Moon عام 1902، وكانت الأسماء الكبيرة في ذلك الوقت هي إديسون، لوميير، وميلييه بأفلامه المليئة بالخدع. وعند مشاهدة هذه الأفلام يؤخذ في الاعتبار أنها كانت تشكل المحاولات الأولى، وأن السينما كانت وما تزال أداة اتصال جديدة، فلا يجب أن يُنظر إليها على أنها تافهة، ربما تكون حقاً بدائية، ولكن يجب إدراك أن الطاقة والعمل الذي بذل لإنتاج هذه الأفلام كان مبهراً، وأن أخذ المنتجين على عاتقهم مهمة إنتاج هذه الأفلام كان أمراً متميزاً.
2. عصر الأفلام الصامتة: 1911-1926:
ويتميز هذا العصر عن سابقه بكثرة التجريب في عملية مونتاج الأفلام، فلم تكن هذه المرحلة صامتة بالكامل، فقد كانت هناك استخدامات لطرق ومؤثرات صوتية خاصة، بينما لم يكن هناك حوار على الإطلاق حتى المرحلة التالية، فاختلف الشكل، واختفت التسجيلات المسرحية لتحل محلها الدراما الروائية، ويعد هذا أيضاً بداية لمرحلة الأفلام الشاعرية ذات الطابع التاريخي الأسماء الشهيرة في هذه المرحلة ضمت شارلي شابلن Charles Chaplin، ديفيد جريفيث David Griffith وغيرهم. وتكلفَّت أفلام هذه المرحلة أموالاً أكثر، وبدأت مسألة نوعية وجودة الفيلم تثير جدلاً، كما صنعت أنواع مختلفة من الأفلام في هذه المرحلة.
3. عصر ما قبل الحرب العالمية الثانية: 1927-1940:
يتميز هذا العصر بأنه عصر الكلام أو الصوت، ولكن فيليب كونجليتون يرى، أن هذا التصنيف غير دقيق، فذلك يعني أن هناك مرحلتين في تاريخ الفيلم: الصمت والكلام.
ويبدأ هذه العصر بإنتاج أول فيلم ناطق بعنوان "مغني الجاز" عام 1927، بالإضافة إلي أفلام ناطقة أخرى متنوعة أنتجت في هذه المرحلة، كما شهدت أفلام الثلاثينيات استخداماً أكثر للألوان، وبدأت الرسوم المتحركة، وفي هذه المرحلة أيضاً ظهرت العروض النهارية للأفلام، وبدأت تتنامى في المسارح مع موجة الكوميديا، وبروز نجوم لفن السينما انتشرت أسماؤهم في ذلك الحين.
وقد ضمَّت أسماء هذه المرحلة أسماء مثل كلارك جابل Clark Gable، فرانك كابرا Frank Capra، جون فورد John Ford، والممثلان اللذان استمرا إلى المرحلة الناطقة بعد ذلك، وهما ستان لوريل Stan Laurel، وأوليفر هاردي Oliver Hardy. وفي هذه المرحلة أيضاً بدأت نوعية الفيلم تزداد أهميتها مع ظهور جوائز الأوسكار، وحب الجمهور للسينما. من هنا أصبح يُنظر للفيلم في هذه المرحلة كمراهق بدأ ينضج، ويمكن التمييز بين الأفلام التي كلّفت أموالاً كثيرة عن الأفلام التي لم تكلِّف كثيراً، وبالرغم من أن التقنية المستخدمة في صناعة الفيلم كانت ما تزال بدائية، لكنها بهرت العديد من رواد السينما.
4. العصر الذهبي للفيلم: 1941-1954:
أحدثت الحرب العالمية الثانية كل أنواع التغيرات في صناعة الفيلم، فخلال وبعد الحرب ازدهرت الكوميديا بشكل ملحوظ، وتربَّعت الأفلام الموسيقية على عرش السينما، كما انتشرت أفلام الرعب، ولكن باستخدام ضئيل للمؤثرات الخاصة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فقد صنعت نفقات الإنتاج فرقاً ملحوظاً بين الميزانيات الكبيرة والصغيرة للأفلام، ولجأت استوديوهات السينما لاستخدام ميزانيات صغيرة لإنتاج أفلام غير مكلِّفة للعامة، وذلك لجذب الجماهير. لذلك ظهرت الأفلام الجماهيرية في هذه المرحلة والتي يمكن تصنيفها إلى أفلام استخبارات، أفلام غابات، والأفلام الاستغلالية. أما أفلام الخيال العلمي فقد ظهرت حوالي عام 1950. والأسماء الكبيرة القليلة التي ظهرت في هذه المرحلة هي كاري جرانت Cary Grant، همفري بوجارت Humphrey Bogart، أودري هيبورن Audrey Hepburn، هنرى فوندا Henry Fonda، فريد أستير Fred Astaire.
5. العصر الانتقالي للفيلم: 1955-1966:
يُسمي فيليب كونجليتون هذه المرحلة بالعصر الانتقالي، لأنه يمثل الوقت الذي بدأ فيه الفيلم ينضج بشكل حقيقي، فقد ظهرت في هذا العصر التجهيزات الفنية المتطورة للفيلم من موسيقى، وديكور، وغير ذلك. وفي هذا العصر بدأت الأفلام من الدول المختلفة تدخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حوائط هوليوود السينمائية، وبدأت الأفلام الجماهيرية تستبدل بأفلام رخيصة، كما بدأت الاستوديوهات الكبيرة تفقد الكثير من قوتها في مجال التوزيع. كما ظهر لصناعة الفيلم عدو جديد يسمى التليفزيون، مما أبرز المنافسة حول نوعية المنتج وجودته. وبدأت السينما تقتحم موضوعات اجتماعية أكثر نضجاً، وانتشرت الأفلام الملوَّنة لتصبح الأغلبية بجوار الأبيض والأسود، وضمت الأسماء الكبيرة في سينما هذه المرحلة ألفريد هتشكوك Alfred Hitchcock، مارلين مونرو Marilyn Monro، وإليزابيث تايلور Elizabeth Taylor.       
وبدأت الحرب الباردة لتغير وجه هوليوود، وظهرت المؤثرات الخاصة، وبرزت الفنون الأخرى المصاحبة كالديكور والاستعراضات.
6. العصر الفضي للفيلم: 1967-1979
يرى بعض المؤرخين أن هذه الفترة بالفعل، هي مرحلة الفيلم الحديث، وكانت مرحلة جديدة وقتها ويبدأ العصر الفضي للسينما بإنتاج فيلميَ الخريج و بوني وكلايد عام 1967.
وقد ظهرت عدة أفلام خالية من الصور المتحركة. وكان من جراء انتشار هذه النوعية من الأفلام الناضجة، الخارجة عن الأخلاق العامة، أن ظهرت أنظمة جديدة للرقابة وتكوَّنت الأسماء الشهيرة التي حكمت هذا العصر أمثال فرانسيس كوبول Francis Coppola، وداستن هوفمان Dustin Hoffman، ومارلون براندو Marlon Brando. انخفضت نسبة أفلام الأبيض والأسود إلى 3% من الأفلام المنتجة في هذه الفترة. فأصبحت هوليوود تعرف حقاً كيف تصنع أفلاماً ، وأصبح هناك فارقٌ كبيرٌ بين الميزانيات الكبيرة والضئيلة للأفلام، كما يمكن أيضاً مقارنة الجوانب الأخرى الغير مادية للفيلم، لذا لا يجب أن ينظر للأفلام ذات الميزانية الضئيلة على أنها رديئة.


7. العصر الحديث للفيلم: 1980-1995
بدأ هذا العصر عام 1977، عندما أنتج فيلم "حروب النجوم" Star Wars، الذي ُيعد أول إسهام للكمبيوتر والتقنية الحديثة في تصميم المؤثرات الخاصة. لكن فيليب كونجليتون يبدأ هذا العصر عام 1980، لأنه يعتبر أن فيلم "الإمبراطورية تقاوم" نقطة البداية. ففي هذه المرحلة بدأ انتشار الكمبيوتر والفيديو المنزلي، التليفزيون السلكي. واعتمدت هذه المرحلة اعتماداً كبيراً على الميزانية الضخمة بدلاً من النص والتمثيل، ولكنها احتفظت بالقدرة على إنتاج نوعية جيدة من أفلام التسلية الممتعة.
ظهور الرقابة على الفيلم السينمائي
السينما فن جماهيري لا يمكن قصره على الخاصة، أو على عدد قليل من الناس، ومشاهدوها ينتمون إلى كل الفئات، وجمهورها لا يمكن انتخابه إلا بالنسبة لبعض الأفلام الخاصة قليلة العدد. وجمهور المشاهدين يمثل جميع المستويات الثقافية، والشخصية، والطبقية مختلطة بعضها ببعض. فنرى المصاب بالأعصاب جالساً إلى جانب الإنسان الصحيح، والطفل إلى جانب الشيخ المسن. ولكن من الملاحظ أن أغلب جمهور السينما من الشبان، تأكيداً للرأي المسبق الذي يؤكد أن السينما هي قبل كل شئ وسيلة لتسلية الشباب. وغني عن البيان أن هذا الجمهور الشبابي، يكون أكثر تأثراً بالسينما، فهي قادرة على أن تفرض على عشاقها نمطاً من الحياة. ولغة السينما سلاح ذو حدين، لأنها قادرة على التعبير عن كل شئ: الطيِّب والسيّء. فهناك أفلام مقويّة، ومنشطة، ومثقفة، ونافعة، كما توجد أفلام مؤذية، ومفسدة، ومحزنة، وهناك أفلام تحث على العنف وعلى الكراهية، وعلى التأثر، وعلى الإباحية، وعلى كل رذيلة أو على الأقل، تعرض كل هذه الموبقات على أنها من طبيعة الإنسان الذي لا يستطيع التخلص منها.
وبسبب ذلك التأثير الوجداني العاطفي الذي تملكه السينما كوسيلة اتصال، وإعلام، وإعلان، وتثقيف، وأيضاً إمتاع، وتعليم، وتوجيه، ودعاية، ظهر جهاز يتتبعها قبل، وأثناء، وبعد إنتاج مادتها الفنية على الشريط السينمائي عرف بالرقابة السينمائية.
وكان أول ظهور لجهاز الرقابة في روسيا القيصرية عام 1908، ثم السويد عام 1911، وبريطانيا عام 1912، وفرنسا عام 1916، ومن المعروف أن لكل نظام سياسي مفاهيمه ومحاذيره الرقابية التي تمنح، وتسمح بما يتواءم مع معاييره الدينية، والسياسية، والأخلاقية، وأيضاً الآداب والعرف العام.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، ظهر أول تشريع للرقابة على الأفلام السينمائية في 1915. واعتبرت المحكمة الدستورية العليا، أن أفلام هذه الفترة عبارة عن عمل بسيط ونقي، واقتصرت رخصة الأفلام السينمائية على حقوق الإنتاج، والعرض، والتوزيع مثل الترخيص لمحلات الخمور والمأكولات.
وعلى الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به الرقابة، إلا أنه مازال لها مؤيدين ومعارضين، فالبعض يقول إن وظيفتها سلبية، وإنه من الأفضل تشجيع الإنتاج الجيِّد، ويؤكد معارضو الرقابة على أنها تحد من حرية التعبير، ويذهب البعض الآخر إلى القول، بأن منع الطفل الذي يصحبه والده من دخول السينما، يعني تجريد الآباء من مسؤولياتهم الطبيعية، واتهامهم بأنهم يهملون في تربية أولادهم بتركهم يشاهدون أي فيلم، بيد أن هذه الحجج واهية، ولا يمكن أن تقنع هؤلاء الذين يسهرون على الأخلاق والآداب العامة دون تزمت. إن عدداً كبيراً من الآباء ليسوا على مستوى المسؤولية، ولا يهتمون بتربية أولادهم، فلمن نترك هؤلاء الأولاد ؟ أليست الدولة، في هذه الحالة، مسؤولة عنهم؟.
ويحمل العديد من النقاد على الرقابة السينمائية ولجانها، ويطالب البعض بإلغاء الرقابة السينمائية، كما حدث في فرنسا في أواخر الستينيات، عندما أجرت استفتاء بين شخصيات من السينما، والصحافة، والفن، والأدب حول الرقابة، وكادت الآراء تجمع على ضرورة إلغائها.
وفي المقابل لا بد من تربية الجمهور، فالسينما ليست فن السهولة، كما يتصور أغلب الناس، زد على ذلك أن ثمة تعارض بين الفن والسهولة، غير أن الجمهور في مجموعه ينتظر من السينما أن تسليه، وأن تنسيه همومه، ولو لبعض الوقت، فضلاً عن أن الميل إلى السهولة شئ لا يمكن مقاومته عند الجمهور، ولكن ربما كان هذا الميل مجرد عادة، فالسينما كأي فن آخر، في حاجة إلى من يشرحها ويعلّمها، لكي يفهم جمهورها ما تريد أن تعطيه، ولكي يحصل من مشاهدتها على أكبر قدر من السعادة الروحية والعقلية. وهذا لا يتأتى إلا بفهم الناس لغتها، وطرقها، وإمكاناتها، ورسالتها في عالمنا هذا. ويذهب البعض إلى المطالبة بتعليم السينما في المدارس، وعلى أربع مراحل، حسب سن التلاميذ، وهكذا يُعد لهذا الفن السابع الإعداد الكافي ليفهموا السينما على حقيقتها من أجل خير الجميع، المنتجون والمشاهدون.
التكنولوجيا الحديثة والفيلم السينمائي
تقدَّم الفيلم السينمائي خطوة خطوة، من الرسوم، إلى الصور الفوتوغرافية، إلى الصور المطروحة على شاشة، إلى الصوت، إلى اللون، إلى الشاشة العريضة، إلى شاشة الأبعاد الثلاثة، بل ما تزال التجارب العلمية جارية لإضافة حاسة الشم للتجربة الفيلمية بإطلاق عطور أثناءها.
وشهد العقدين العقدان الأخيران تصاعداً في العلاقة بين صناعة السينما، وبين أحدث وسائط المعلومات والاتصال، وهي شبكة الإنترنت. بدأت العلاقة بين السينما والإنترنت، بشكل تقليدي حيث استغلت السينما الشبكة الوليدة كوسيلة للنشر العلمي والتقني عام 1982، وتصاعدت العلاقة حتى أصبحت الإنترنت وسيلة لنشر، أو لعرض الأفلام السينمائية، إضافة إلى تسويقها أو الدعاية لها. ففي عام 1982 نشر الناقد الأمريكي إليوت ستاس المقال النقدي الأول على الإنترنت حول فيلم "غاندي"، Gandhi عبر شبكة Compuserve. وفي عام 1990 أطلق كول نيدهام قاعدة بيانات السينما على الإنترنت  Internet Movie Database التي أصبحت مصدراً مهماً حول السينما، ولم تكن النسخة الأولى موقعاً حقيقياً بل مجرد برنامج يتيح لمستخدمي الإنترنت البحث عن المقالات المنشورة على منتدى rec.arte.com.
وشهد عام 1992، انطلاق أول حملة تستعمل الإنترنت للدعاية لفيلم سينمائي هو Les experts، وكذلك إطلاق أول موقع خاص بالأفلام السينمائية من خلال فيلمي talrek وStargate.
وفي عام 1995، بدأ العرض التجاري للفيلم الأمريكي The Net، وهو أول فيلم من هوليوود يتخذ الإنترنت موضوعاً رئيسياً لأحداثه. وفي عام 1996، أُطلق موقع سيني – فبل، وهو أول موقع يوضح مواقيت عمل صالات العرض السينمائي في كل من فرنسا، وسويسرا، وبلجيكا. وفي العام نفسه أُطلق موقعAint cool news  الخاص بالأخبار، والشائعات، والمقالات النقدية للأفلام  قبل خروجها للقاعات.
وفي عام 1997 وبمناسبة بداية تسويق برنامج المعلومات ريال- فيديو في فبراير، أُعلن عن موقع تصاحبه ثلاثة أشرطة قصيرة من توقيع سيابك لي. وشهد عام 1998 بث الوصلات الإعلانية لفيلم حروب النجوم. كما عُرض عام 1997، فيلم تيتانيك Titanic (انظر صورة من فيلم تيتانيك) في صالات العرض السينمائي بعد أن تكلّف إنتاجه أكبر ميزانية في تاريخ السينما في العالم، تراوحت من 250 إلى 300 مليون دولار إنتاجاً وتوزيعاً.
وفي عام 1998، أنتج فيلم "وصلتك رسالة" You’ve Got Mail، بطولة ميج رايان Meg Ryan وتوم هانكس Tom Hanks في شهر ديسمبر، حيث يقع البطلان في الحب بفضل البريد الإلكتروني لشركة أمريكا أون لاين AOL.
وقد أضاف الكمبيوتر إمكانات مذهلة في عملية الإنتاج السينمائي أتاحت لصانعي الأفلام إضافة كائنات غير موجودة في الطبيعة، لتلعب أدواراً مهمة في الأحداث تشارك الممثلين الحقيقيين، وتمثل معهم، وقد تحدث بينهم مطاردات واشتباكات، كما جعل الممثلين الحقيقيين يأتون بأعمال خارقة ومثيرة لم تحدث، ولا يمكن أن تحدث. ومن خلال أحد تطبيقات الكمبيوتر أيضاً، أتيحت الفرصة للمستخدم، أن يشاهد ما يود مشاهدته من أفلام، من خلال قائمة موجودة لديه، فما عليه إلا أن يطلب ذلك من جهاز الكمبيوتر، فيبادر بتلبية رغبته، ويظهر الفيلم المطلوب على شاشة الجهاز.
ولعل السينما الإلكترونية، مجرد خطوة على طريق التزاوج بين تقنيات السينما والتقنيات الإلكترونية.
آفاق الثورة الجديدة في تكنولوجيا السينما:
ساهمت الثورة التقنية الإلكترونية في مجال صناعة السينما، في مواجهة مشكلة ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث وصلت الميزانية المتوسطة لإنتاج فيلم في الولايات المتحدة، إلى حوالي 60 مليون دولار، وفقا لتقديرات أواخر التسعينيات؛ وذلك من خلال ظهور موجة من المخرجين الجدد، يعتمدون بشكل أساسي في إنجاز الأفلام، على تقنية كاميرات الفيديو الرقمية، التي توفر الكثير من نفقات الإنتاج.
ولم يتوقف تأثير هذا الاتجاه الجديد على المخرجين الشباب؛ بل بدأ بعض المخضرمين في هوليود، في إدراك ملامح المستقبل القادم.
وهناك عامل آخر يفرض نفسه؛ هو سهولة التوزيع حيث تتيح هذه التكنولوجيا، عرض الأفلام على شبكة الإنترنت دون القتال من أجل عرض الأفلام الصغيرة في عدة دور سينمائية محدودة.
وتقدم العديد من الشركات خدمات التوزيع عبر الإنترنت لمنتجي الأفلام، ومع استمرار الجهود نحو زيادة كفاءة وسرعة نقل البيانات عبر الشبكة، فإن النتائج في المستقبل يتوقع أن تكون مذهلة.

إضغط إعجاب لمتابعة آخر الأخبار والحصريات عبر فيس بوك